لفظت شقيقتان وقريبة لهن، اليوم الخميس، أنفاسهن الأخيرة غرقا بصهريج مائي يوجد داخل ضيعة فلاحية، بدوار اولاد يعلى بجماعة كماسة التابعة لإقليمشيشاوة. وعلى إثر إشعار توصلت به السلطات المحلية، انتقلت مرفوقة عناصر من الدرك الملكي بسرية مجاط، ورجال الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، من أجل انتشال جثث الضحايا، اللائي علقن بصهريج يبلغ عمقه ستة أمتار، مما صعّب مأمورية فريق الإنقاذ. إثر ذلك، فتحت عناصر الدرك الملكي، بتعليمات من النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بمراكش، تحقيقا للوصول إلى ملابسات وظروف هذه الفاجعة، التي راح ضحيتها طفلات تتراوح أعمارهن ما بين 11 سنة و15 سنة،. حسن بنسعود، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة، أكد أن هذه الحوادث المأساوية بالإقليم أصبح متكررا، مضيفا" مع كل موسم صيف تحصد الصهاريج المائية المتناثرة بالضيعات الفلاحية، عشرات الأرواح لمواطنين كل ذنبهم قلة إمكانياتهم المادية التي لا تسمح لهم بالترويح عن النفس في المسابح المجهزة والتي لا يتوفر منها الإقليم سوى على وحدتين، الأولى بمركز جماعة شيشاوة والثانية بمركز جماعة ايمنتانوت. وحمل المسؤول الحقوقي ضمن تصريح لهسبريس، المديرية الإقليمية للفلاحة، مسؤولية هذه الحوادث، "لأنها لم تكلف نفسها عناء التدخل لفرض تسييج هذه الصهاريج التي توجد بضيعات فلاحية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من خطر الغرق". وطالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة، عامل إقليمشيشاوة بالتدخل العاجل لفرض شرط ضرورة تسييج جميع الصهاريج ونقط تجميع المياه بالإقليم، "واتخاذ ما يلزم لحماية أرواح المواطنين والمواطنات لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة مستقبلا".