حصلت مجازر مدينة الدارالبيضاء، مجددا، على شهادة "ISO 22000" لسنة 2019، حسب ما ذكرته شركة الدارالبيضاء للخدمات المفوض لها تدبير هذه المجازر من لدن مجلس العاصمة الاقتصادية. ووفق الشركة، في بلاغ لها، فإن تجديدها للشهادة مكنها من الحفاظ على تقديرها الدولي لمدة ثلاث سنوات متتالية من طرف الجمعية الفرنسية للمعايير (AFNOR)، مشيرة إلى أن هذا الأمر يدخل ضمن التحسين المستمر لنظام إدارة سلامة الأغذية. وأشارت شركة التنمية المحلية إلى كون مجازر الدارالبيضاء للحوم الحمراء "هي المجزرة الأولى والوحيدة التي حصلت على شهادة المطابقة على المستوى الوطني، وذلك حرصاً على تقديم خدمة جيدة للمستهلك المغربي". ولم يمنع انتداب الشركة لتدبير القطاع من توجيه الانتقادات إليها وإلى السلطات المحلية بخصوص ظاهرة الذبيحة السرية، التي تقض مضجع العديد من المهنيين وتتسبب لهم في خسائر مادية. واعتبر مهنيون في قطاع اللحوم الحمراء أن السلطات "ملزمة بوضع حد لظاهرة الذبيحة السرية التي تؤثر على مهنة الجزارة والجزارين، خصوصا أن الظاهرة باتت منتشرة في العديد من الأحياء، ضمنها المعاريف وأنفا"، على حد قولهم. ولفت هؤلاء، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، إلى أن الذبيحة السرية تتسبب في أضرار كبيرة للجزارين المهنيين، "وهو ما يستلزم محاربتها بشكل كبير وإغلاق المحلات غير المرخصة، والتي تشتغل بشكل عشوائي تحت أنظار السلطات". وكان مجلس مدينة الدارالبيضاء اتخذ بعد انتقاد المجلس الأعلى للحسابات لوضعية المجازر بالمغرب، لاسيما في مجال احترام دفاتر التحملات والمراقبة الصحية، قرارا جماعيا من أجل تنظيم عملية بيع ونقل اللحوم الحمراء، لاسيما في ظل تنامي ظاهرة "الذبيحة السرية". وشدد القرار الجماعي على ضرورة خضوع الجزار بائع اللحوم الحمراء لفحص طبي تسلم على إثره البطاقة الصحية، وتكون الملفات المتعلقة بصحته مطابقة لحالته الراهنة؛ إلى جانب النظافة الشخصية لبائعي اللحوم الحمراء، إذ سيصيرون بعد تفعيل القرار ملزمين بارتداء ملابس عمل بلون فاتح وارتداء قبعات وقفازات.