رفع مهنيو قطاع اللحوم بمجازر الدارالبيضاء لافتات تندد بخطورة الأوضاع بسبب الانتشار المهول للذبيحة السرية، في وقفة احتجاجية حاشدة بالمجازر، الخميس الماضي، رددوا فيها شعارات تستنكر الفوضى التي تميز هذا القطاع بالعاصمة الاقتصادية للمملكة على الرغم من الأضرار الصحية التي يمكن أن تتسبب فيها للمستهلكين. وطالب المحتجون باسترجاع الأموال التي "نهبت" من المجازر وبتدخل الجهات المسؤولة والتعامل بجدية مع هذا الملف وكذا تخفيض رسوم الذبح التي يفرض أداؤها على المهنيين. ووعد المهنيون بمواصلة مثل هذه الوقفات في حال لم يتم التعامل بحس كبير من المسؤولية مع هذا المشكل وتجاهل الملف المطلبي للتجار والقصابة في رمته، خاصة ما يتعلق بوقف ظاهرة الذبيحة السرية التي تزيد من مشاكل مهنيي قطاع اللحوم البيضاء ومعيقا للتنمية. وقد عقد المهنيون مساء يوم الوقفة اجتماعا أكدوا فيه عزمهم الاستمرار في تنفيذ برنامجهم الاحتجاجي، حيث تقرر الإبقاء على الوقفة الاحتجاجية السادسة ليوم الخميس 05 فبراير الجاري أمام المجازر البلدية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، وكذا الإبقاء على قرار تنظيم مسيرة استعطافية صوب القصر الملكي العامر بمدينة الدارالبيضاء. وقد ندد المهنيون باستمرار ترويج لحوم الذبيحة السرية ولحوم الأسواق بجل محلات الجزارة دون أن تتحرك أي جهة للحد من هذه الظاهرة، باستثناء العملية الناجحة والمحمودة التي قامت بها السلطات المحلية لسيدي البرنوصي يوم الأربعاء 21 يناير الماضي. وأكد المجتمعون أن اللقاء الذي جمع ممثلي القصابة مع كل من والي الجهة وعامل مقاطعات مولاي رشيد لم تتخذ خلالهما أي قرارات تجيب عن انتظارات تجار اللحوم الحمراء بالجملة بمجازر الدارالبيضاء في غياب جهات مسؤولة عن هذين الاجتماعين من قبيل رئيس مجلس المدينة والمصالح البيطرية والمصالح الضريبية. كما نددوا بتهديد المعاملات التجارية للقصابة بسبب عدم تحويل المدخرات الضريبية للقصابة للخزينة العامة لحد الآن. وأكد المحتجون المنضوون في الاتحاد العام للمقاولات والمهن، الذين يعتزمون تنظيم مسيرة استعطافية ستنطلق من أمام المجازر البلدية مرورا بشارع 10 مارس وبشارع افني والتوقف لدقيقة واحدة أمام القصر الملكي بشارع محمد السادس، في الخامس من فبراير الجاري (أكدوا) تراجع الجهات المختصة من جماعة وسلطات محلية عن دعم عمل المصالح البيطرية لمحاربة الذبيحة السرية ولحوم الأسواق الأسبوعية التي أصبحت تروج بالعلن في معظم المحلات مما أعطى أكثر "الأمن" لممتهني ومروجي هذا النوع من الذبائح. يشار إلى أن المكتب النقابي للقصابة عقد اجتماعا في ال22 من يناير الماضي ناقش فيه المجتمعون لا مبالاة السلطات الجهوية ومجلس المدينة للمطالب المشروعة للقصابة والمهنيين التي أعلنوها من خلال بياناتهم السابقة وعدم فتح حوار جدي ومسؤول معهم بخصوصها. بالإضافة إلى استمرار إشكالية ترويج لحوم الذبيحة السرية ولحوم الأسواق بأغلب محلات الجزارة بالبيضاء.