ما يزال شد الحبل بين مهنيي اللحوم (القصابة) ومصالح جماعة الدارالبيضاء مستمرا، بسبب "هروب" الشركة التركية في الصيف الماضي من تدبير المجازر البلدية، إذ أكد بعض القصابة عدم إقدام الجماعة الحضرية، بعد "هروب" الشركة التركية، على فتح حوار مع المهنيين لتحديد المسؤولية بخصوص السلع والضمانات المتعلقة بسوء التحضير وموقع القصابة كشريك فاعل في عملية تطوير إنتاجية المجازر وتنمية مداخيلها. وأكد بعض القصابة أنهم سيشهرون، من جديد، ورقة الاحتجاج واختاروا هذه المرة تنظيم وقفة احتجاجية، كل يوم خميس، للحث على ضرورة فتح ملف المجازر البلدية والمشاكل الكثيرة التي يعانونها. وسجل القصابة، في بلاغ توصلت "المساء" بنسخة منه، عدم قيام المصالح الجبائية الجماعية بتحويل مدخراتهم الضريبية لفائدة الخزينة العامة مند أكثر من 15 شهرا مما سيترتب عنه مشاكل وغرامات جزائية بينهم وبين المصالح الضريبية. وطالب القصابة، في البلاغ نفسه، بدعم المصالح البيطرية لمدينة الدار البيضاء بالوسائل اللوجستيكية للقيام بعملها في محاربة ظاهرة الذبيحة السرية واللحوم المجلوبة من الأسواق الأسبوعية، وعودة عمل الدورية المسائية التي كانت لها انعكاسات إيجابية على محاربة الظاهرة، والتنسيق مع المهنيين في عملية المحاربة، وعقد اجتماعات دورية مابين المهنيين ومسؤولي الشركة المسيرة تحت إشراف الجماعة الحضرية والسلطات الولائية والمحلية لتحديد المسؤوليات وضمانات السلع المجلوبة، وكذلك مشكل رسم الذبح ولمناقشة جميع المشاكل العالقة داخل المجازر، بما فيها عملية الإصلاحات وتجديد الآليات، وعقد اجتماع طارئ تحت إشراف السلطات الولائية والمحلية مع رئيس الجماعة الحضرية والمصالح الضريبية ومصالح الخزينة العامة لمعالجة مشكل تحويلات المدخرات الضريبية للقصابة. وأكد بعض مهنيي اللحوم على تراجع الجهات المختصة، من جماعة وسلطات محلية، عن دعم عمل المصالح البيطرية لمحاربة الذبيحة السرية ولحوم الأسواق الأسبوعية التي أصبحت تروج بالعلن في معظم محلات الجزارة بمدينة الدارالبيضاء، كما سجل المجتمعون تهاون رئيس مجلس المدينة في محاربة هذه الظاهرة بصفته ضابطا للشرطة الإدارية وعدم استصداره قرارات لمنع ترويج هذا النوع من اللحوم لحماية منتجات مرفق المجازر وتنمية مداخيل الجماعة خصوصا وأن مهنيي المجازر يؤدون لفائدة الجماعة أكبر رسم مقابل خدمات الذبح. وكان تجار اللحوم الحمراء بمجازر الدارالبيضاء عقدوا جمعا عام استثنائيا، يوم الخميس 25 دجنبر 2014 ، بمقر الاتحاد العام للمقاولات والمهن ترأسه نائب الكاتب العام المكلف بالقطاعات بالاتحاد العام، محمد ذهبي، إلى جانب الكاتب العام لنقابة القصابة عبد العالي رامو، ونائبة المصطفى نعومي. وقد خصص هذا الجمع العام لمناقشة الوضعية، التي يصفونها بالمتردية للمهنيين بسبب الكساد الذي تعيشه المجازر البلدية جراء انتشار الذبيحة السرية ولحوم الأسواق الأسبوعية أمام ما نعتوه بصمت الجهات المسؤولة وعدم حمايتها للحوم المنتجة من طرف القصابة والتي يؤدون على إنتاجها رسوما عالية جدا لفائدة مجلس المدينة، كما تمت مناقشة وضعية المجازر البلدية بعد انسحاب الشركة التركية من التسيير وتعويضها بشركة تابعة لجماعة الدار البيضاء.