قرر القصابة ومهنيو اللحوم بالدارالبيضاء تنظيم مسيرة استعطافية نحو القصر الملكي يوم خامس فبراير المقبل من أجل تدخل الملك محمد السادس وإعطاء أوامره لفتح تحقيق حول الفساد الذي عرفه ويعرفه قطاع المجازر البلدية بالعاصمة الاقتصادية منذ انطلاق عملية التدبير المفوض. وأكد القصابة المنضوون في الاتحاد العام للمقاولات والمهن أن المسيرة الاستعطافية ستنطلق في الساعة 10 صباحا من أمام المجازر البلدية مرورا بشارع 10 مارس وبشارع افني والتوقف لدقيقة واحدة أمام القصر الملكي بشارع محمد السادس دون ترديد أي شعارات وتسليم مراسلة استعطافية مع تقرير مفصل حول وضعية القطاع مذيلة بوثائق مرفوعة للملك محمد السادس ليتم بعدها إنهاء المسيرة. وقد عقد المكتب النقابي للقصابة بحر الأسبوع الجاري اجتماعا ناقش فيه المجتمعون لا مبالاة السلطات الجهوية ومجلس المدينة للمطالب المشروعة للقصابة التي أعلنوها من خلال بياناتهم السابقة وعدم فتح حوار جدي ومسؤول معهم بخصوصها. بالإضافة إلى استمرار إشكالية ترويج لحوم الذبيحة السرية ولحوم الأسواق بأغلب محلات الجزارة بالبيضاء. كما ينتظر أن ينظم القصابة وقفة احتجاجية أمام المجازر الخميس المقبل مع عقد جمع عام استثنائي عشية اليوم نفسه من أجل تشكيل لجنة تنظيمية للمسيرة الاستعطافية المزمع تنظيمها. وأكد القصابة في بيان لهم أنه في حالة عدم تجاوب السلطات الجهوية مع مطالب القصابة فإنهم سينظمون أيضا وقفة احتجاجية يوم الخميس 29 يناير أمام المجازر والتي ستعرف مشاركة تضامنية لمجموعة من القطاعات التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن. وسجل القصابة وتجار اللحوم الحمراء لمجازر البيضاء تراجع الجهات المختصة من جماعة وسلطات محلية عن دعم عمل المصالح البيطرية لمحاربة الذبيحة السرية ولحوم الأسواق الأسبوعية التي أصبحت تروج بالعلن في معظم المحلات. وطالب المهنيون بدعم المصالح البيطرية لمدينة الدارالبيضاء بالوسائل اللوجستيكية للقيام بعملها في محاربة ظاهرة الذبيحة السرية واللحوم القادمة من الأسواق الأسبوعية، وطالبوا باستئناف عمل الدورية المسائية والتي كانت لها انعكاسات إيجابية على محاربة الظاهرة وكذا المطالبة بعقد اجتماعات دورية مابين المهنيين ومسؤولي الشركة المسيرة تحت إشراف الجماعة الحضرية والسلطات الولائية والمحلية لتحديد المسؤوليات وضمانات السلع المحلية، ولمناقشة جميع المشاكل العالقة داخل المجازر بما فيها عملية الإصلاحات وتجديد الآليات.