اكتفى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالتعليق على وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي بالقول: "رحم الله الجميع.. نتمنى للجميع المغفرة والرحمة والرضوان، وإنا لله وإليه راجعون". وجاء تصريح العثماني، صباح الثلاثاء، على هامش "المناظرة الوطنية حول التمويل الصحي" في الرباط، بعد وفاة الرئيس المصري السابق، أمس الإثنين، في قاعة محكمةٍ، عن سن ناهز 68 سنة. وسجّل ناشطون على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تأخُّرَ الموقعِ الإلكتروني الرسمي لحزب العدالة والتنمية في نشر خبر وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي؛ إذ لم يفعل إلا صباح اليوم الثلاثاء، واختار تقديم تعزية بعد ذلك باسم نائب الأمين العام للحزب، سليمان العمراني، لا باسم الأمين العام ذاته، بينما توالت بيانات النعي والتعزية مساء أمس باسم هيئات مغربية إسلامية وفاعلين مغاربة من مختلف التوجهات. وتلا نشر الموقع لخبر وفاة مرسي خبر عن مطالبة منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق فوري في هذه الوفاة، ثم مادة أخرى، في منتصف اليوم، جاء فيها أن شبيبة حزب العدالة والتنمية تلقت "ببالغ الحزن والتأثر نبأ وفاة الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب، الذي قضى ست سنوات في الحبس الانفرادي". وعبّر سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، في تصريح للموقع الإلكتروني الرسمي لحزبه، عن "حزنه الشديد على هذه الوفاة المفاجئة"، داعيا "للفقيد الكبير بالمغفرة والرضوان، ولأهله ومعارفه بالتعازي الحارة في هذا المصاب الأليم". وقال الموقع في فقرة خبره الأخيرة إن "الدكتور محمد مرسي يعد أوّل رئيس مدني انتُخب ديمقراطيا بعد أن أطاح الشعب المصري بالرئيس السابق حسني مبارك في سياق الحراك الشعبي الذي شهدته العديد من الأقطار العربية". ونقلت وسائل إعلام عربية تصريحا لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبّر فيه عن "غاية تأثره وأسفه" على الطريقة التي تسببت في وفاة الرئيس محمد مرسي أثناء محاكمته، قائلا: "نحسبه شهيدا عند الله سبحانه، ونتقدم بالعزاء الكامل لأسرته الصغيرة والكبيرة". بينما استشهدت شبيبة حزب العدالة والتنمية، حَسَبَ الموقع الرسمي للحزب، في تعزية باسم كاتبها الوطني محمد أمكراز، بالآية القرآنية: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، وقالت إنها "بهذه المناسبة الأليمة تتقدم لأسرته الصغيرة والكبيرة، ولشعب مصر الشقيق، ولكافة الأمة الإسلامية، بتعازيها الحارة، سائلة المولى عزل وجل أن يتغمده عنده في زمرة الشهداء والصالحين، وأن يفرج عن الأمة كربتها من الظلم والاستبداد". تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة سعد العثماني، ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، سبق أن استضافَهُما الرئيس المصري الأسبق الراحل محمد مرسي، فيما سبق أن التقى عبد الإله بنكيران، قيد ولايته الحكومية، الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، على هامش القمة العربية السادسة والعشرين بشرم الشيخ في مصر.