انتخب كريم غلاب عن حزب الاستقلال رئيسا لمجلس النواب خلال الولاية التشريعية التاسعة 2011-2016 ، بعد أن حصل على 222 صوتا مقابل 82 صوتا لمحمد عبو (التجمع الوطني للأحرار) في حين بلغ عدد الأصوات الملغاة 16. وكان حميد شباط وياسمينة بادو أول المهنئين لزميلهم الاستقلالي غلاب، مساء الاثنين 19 دجنبر الجاري، وعلى وقع تصفيقات الحاضرين وقبل إعلان النتائج هنأ رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران. وشهدت الجلسة جدلا واسعا قبل الشروع في انتخاب الرئيس حيث انسحب نواب الاتحاد الاشتراكي من الجلسة احتجاجا على ما اعتبروه وجود حال "تناف" بين استوازار غلاب ومهمته البرلمانية. وطبقا للقانون الداخلي لمجلس النواب فإن هذه الجلسة انعقدت تحت رئاسة النائب الأكبر سنا بمجلس النواب وهو ميلود الشعبي النائب البرلماني عن مدينة القنيطرة من حزب البيئة والتنمية المستدامة، ويساعده في ذلك أربعة من النواب الأصغر سنا. وحسب البيانات الخاصة بأعضاء المجلس فإن أصغر هؤلاء الأربعة هو الشاب ياسين الراضي الذي تم انتخابه ضمن اللائحة الوطنية لحزب الاتحاد الدستوري . يذكر أن كريم غلاب، ولد سنة 1966 بمدينة الدارالبيضاء، وهو خريج المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس سنة 1990 حاصل على شهادة مهندس للقناطر والطرق. وقد عمل ما بين 1990 و1994 مستشارا في مجال التنظيم بمجموعة "أوروغروب كونسيلتان" بباريس، ثم شغل ما بين سنتي 1994 و1996 منصب مدير إقليمي للتجهيز بالحسيمة ثم ببنسليمان. وعمل ما بين سنتي 1996 و1997 مديرا للبرامج والدراسات بوزارة التجهيز، كما شغل ما بين 1997 وأبريل 2001 منصب مدير الطرق والسير على الطرق لدى وزارة التجهيز وعمل ما بين يونيو ويوليوز 2001 مديرا عاما لمنطقة التجارة الحرة بطنجة. وتولى غلاب في غشت 2003 منصب مدير عام للمكتب الوطني للسكك الحديدية،ومنصب نائب رئيس الجمعية العالمية للطرق سنة 2000، ورئيس جمعية مدراء الطرق الأفارقة سنة 1998، ورئيس منتدب للجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق سنة 1997، وأمين عام مساعد لودادية مهندسي القناطر والطرق بالمغرب (ما بين 1994 و1997). وشغل غلاب منصب وزير التجهيز والنقل في حكومتي (2002- 2007) و(2007- 2011)، وهو متزوج وأب لابن واحد.