تتجه مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء والمحمدية، إلى وضع حد لشركة "مدينة بيس" بالعاصمة الاقتصادية في أفق شهر شتنبر المقبل. وأفرجت المؤسسة التي سبق لها فسخ العقدة مع شركة "مدينة بيس"، مؤخرا، عن طلب عروض من أجل اقتناء 700 حافلة، ستؤمن النقل بين جماعات الدارالبيضاء. وحسب طلب العروض، الذي سيتم فتح أظرفه يوم 23 يوليوز المقبل بمقر الجماعة، فإن المبلغ التقديري للحصة الأولى والثانية التي سيتم خلالها اقتناء 270 حافلة من النوع العادي يصل إلى حوالي 55080000,00 درهم؛ فيما يصل المبلغ الخاص بالحصة الثالثة الخاصة باقتناء 160 حافلة مفصلية حوالي 57600000.00 درهم. وتأتي هذه الخطوة من طرف مؤسسة "البيضاء" بعدما وضعت كل من شركة "RATP" الفرنسية، وشركة "ألزا" الإسبانية، وشركة مغربية وأخرى فرنسية، ملفاتها للتنافس على صفقة تدبير قطاع النقل بالدارالبيضاء والنواحي، خصوصا مع انتهاء العقد مع شركة "مدينة بيس". وتعول جماعة الدارالبيضاء على هذه الصفقة من أجل النهوض بقطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية، التي تشهد غليانا كبيرا منذ إنهاء العقد مع شركة "مدينة بيس"، إذ صارت "مدينة بدون حافلات"، خصوصا أن غالبية أسطول الحافلات الحالي مهترئ وغير صالح للنقل. وفرضت مجموعة من الشروط على الفاعل الجديد الذي سترسو عليه صفقة النقل الحضري بالدارالبيضاء والمحمدية والنواحي، والتي من شأنها حسب المسؤولين إعادة الاعتبار للمواطن البيضاوي، الذي عانى الويلات مع شركة "مدينة بيس" طوال السنوات الأخيرة. وتشهد العاصمة الاقتصادية في الآونة الأخيرة غضبا من طرف المواطنين على خدمات شركة النقل، التي صارت حافلاتها مهترئة، بل توالت حوادث نشوب الحرائق بها، آخرها احتراق حافلة على مستوى جماعة عين حرودة.