شهدت مدينة الدارالبيضاء في الأسابيع القليلة الماضية تسجيل عدد من حالات السرقة عن طريق النشل والعنف بعدد من الأحياء والشوارع، ما أثار هلع المواطنين، الذين طالبوا بتكثيف التدخلات الأمنية لوقف هذه الاعتداءات. وانتشرت في الأسابيع الماضية عدد من المقاطع المصورة التي تظهر بعض الشبان يمارسون عمليات السرقة في حق المواطنين، باستعمال التهديد بواسطة السلاح الأبيض في بعض الأحيان. وانتقد عدد من المواطنين في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الوضع، داعين السائقين والراجلين، وخصوصا الذين ينهمكون في الحديث عبر الهاتف في الشارع، إلى توخي الحذر واليقظة، لاسيما أن الجناة يستغلون عدم انتباه مستعملي الهواتف في تنفيذ عمليات السرقة. ورغم التدخلات الأمنية التي تجريها مصالح أمن الدارالبيضاء للوصول إلى المشتبه في تنفيذهم هذه العمليات، خصوصا الذين يظهرون في فيديوهات يتم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن المواطنين يطالبون بتعزيز المراقبة الأمنية، وكذا الرفع من عدد كاميرات المراقبة المبثوثة بالشوارع. ويرى العديد من المواطنين أن هذه الكاميرات صار من الواجب تعميمها في مختلف المناطق وعدم اقتصارها على الشوارع الكبرى والأحياء المعروفة والمدارات، إذ تعرف المناطق المكتظة والمهمشة بدورها حالات السرقة وغيرها في الشوارع، لكن هواتف المارة وكاميرات المحلات هي التي توثقها. وشهدت منطقة درب السلطان، نهاية الأسبوع الماضي، تداول "فيديو" يظهر من خلاله أحد الشبان وهو ينشل من داخل إحدى السيارات، قبل أن يتم اعتقاله بعد تعرف المصالح الأمنية بمنطقة الفداء درب السلطان عليه. وجرى وضع الشاب المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية، رهن الحراسة النظرية، لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ فيما لازال البحث جاريا عن شريكه لتوقيفه أيضا. وتتواجد في عدد من الشوارع بالدارالبيضاء عدد من كاميرات المراقبة التي قامت المديرية العامة للأمن الوطني بتثبيتها، والتي ترصد كل ما يجري من مخالفات واعتداءات، وتتم العودة إليها من أجل التوصل إلى الجناة.