هاجم مرافقون لأحد المرضى الأطر الطبية والتمريضية العاملين بمستعجلات المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت. وخلفت الواقعة غضب أطر نقابية، استنكرت "توالي الاعتداءات على أطر قطاع الصحة، في غياب أي حماية لهم". حمو سعيد، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة في تارودانت، قال في تصريح لهسبريس إن الهيئة النقابية "تعبّر عن تضامنها المطلق واللامشروط مع ضحايا هذا الاعتداء"، مستنكرا "عدم استجابة عناصر الأمن لنداءات الحارس العام والممرضين". وعن تفاصيل الحادث، أورد الفاعل النقابي ذاته: "أقدم مرافقون لأحد المرضى على الاعتداء بالهراوات على العاملين بهذه المصلحة، مطالبين إياهم بتمييز المريض وإعطائه الأولوية على حساب الحالات المستعجلة؛ بل أخطر من ذلك أنه تم إغلاق مدخل مصلحة المستعجلات بواسطة سيارة في ملكية المرتفقين، ما منع دخول أو خروج المترددين على المصلحة". الواقعة، يُضيف المتحدّث، اضطر معها العاملون إلى الفرار خارج مصلحة المستعجلات، "لتبدأ أطوار مطاردة هوليودية من طرف المعتدين داخل أسوار المستشفى"، وزاد: "استمرت عرقلة السير العام للمرفق الحيوي وتهديد سلامة المرضى بمختلف حالاتهم المستعجلة لما يزيد عن ثلاث ساعات، في غياب أي استجابة لنداءات الممرضين والحارس العام من طرف الأمن الوطني؛ ما نستنكره بشدة ونعتبره استهتارا بالسلامة والأمن والنظام العام داخل المؤسسة الاستشفائية". وطالب فرع تارودانت للجامعة الوطنية للصحة بإلحاح واستعجال ب"الاستجابة للمراسلات السابقة بخصوص تدهور الأمن داخل المستشفى الإقليمي، وتفعيل المقترحات الداعية إلى إحداث نقطة قارة للأمن بالمستشفى المذكور، وكذا إعادة النظر في الصفقات العمومية المتعلقة بالأمن الخاص التي تطبعها العديد من الاختلالات". من جانب آخر دعا التنظيم النقابي إلى "ضرورة تحديد المسالك العلاجية بمصلحة المستعجلات، وتوفير أبواب حديدية للحماية من الأخطار الخارجية"، مستنكرا ما نعته ب"التقوقع الذي تعيشه إدارة المستشفى وتهربها من مسؤولياتها القانونية في توفير الحماية والأمن لموظفيها أثناء مزاولتهم مهامهم"، ومطالبا ب"فتح قنوات حوار جادة ومسؤولة بشكل مستعجل لحل هذه المعضلة".