في أقل من أسبوعين، شهد المركز الاستشفائي الإقليمي بإنزكان ثلاث حالات اعتداء على الأطر الطبية والتمريضية من طرف مرافقي بعض المرضى، مما أثار موجة من الغضب في صفوف هؤلاء الأطر الذين استنكروا توالي هذا السلوك بالمرفق الصحي. فبمصلحة المستعجلات، استنجد الفريق التمريضي والطبي بمصالح الأمن بعد أن نال وابلا من السب والقذف من طرف شخص قدّم نفسه على أنه "فاعل جمعوي بارز" بحي ترّاست، كان مرافقا لمريض، وحاول الاعتداء الجسدي على العاملين المركز، وفق ما ذكره شهود عيان. وخلال الأسبوع الجاري، أُعيد السيناريو ذاته، بعد أن أقدم شخص على العبث بتجهيزات مصلحة المستعجلات والدخول في مشادات كلامية تحولت إلى اعتداء جسدي على الأطر الصحية، استدعى تدخل مصالح الأمن. وفي سياق توالي مسلسل الاعتداءات على موظفي الصحة بمستشفى إنزكان، تعرضت ممرضة بوحدة طب الأطفال لاعتداء جسدي ولفظي أثناء مزاولة مهامها من طرف مرافقة لرضيع، نُقلت على إثره إلى قسم المستعجلات. وعلاقة بالاعتداء على الممرضة، اعتبر المكتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للصحة بإنزكان آيت ملول أن "سلامة الأطر الصحية خط أحم"، معلنا "تضامنه المطلق واللامشروط مع الممرضة"، كما استنكر، ضمن بيان سابق له، هذا الاعتداء "الشنيع"، و"جميع الاعتداءات والاستفزازات التي تتعرض لها الشغيلة الصحية في شتى مواقع عملها". التنظيم النقابي ذاته دعا الإدارة بمختلف مستوياتها إلى "المؤازرة القانونية للممرضة المعتدى عليها في حق المعتدية طبقا للفصل 19 من القانون الأساسي للوظيفة العمومية، والمادة 98 من القانون الداخلي للمستشفيات، وردع كل من سولت له نفسه المساس بكرامة نساء ورجال الصحة". وفي جانب آخر، حملت المنظمة الديمقراطية للصحة الوزارة الوصية "المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع، ما لم تتحمل مسؤولياتها المرتبطة بحماية الموظفين والعاملين بمختلف المؤسسات الصحية".