وصلت الفرقاطة المغربية طارق بن زياد إلى ميناء روان النهري، بمنطقة النورماندي، للمشاركة في النسخة السابعة ل"Armada de Rouen". وتلتحق القطعة العسكرية، اليوم الخميس، بعرض بحري يخلد الذكرى الخامسة والسبعين لانزال قوات الحلفاء بالنورماندي؛ بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وقد كان في استقبال الفرقاطة المغربية، التي اعتادت التواجد في هذه المناسبة، نائبة عمدة روان فاطمة كحيلي، ذات الأصل المغربي، وأعضاء من الجمعية الثقافية المغربية بالنورماندي. وسبق أن كان التواجد المغربي خلال هذه المناسبة هدفا لانفصاليي جبهة البوليساريو وداعميهم، حيث عهد العسكر المغاربة ضبط النفس خلال تحريك احتجاجات هدفها استفزازهم في هذا المحفل الدولي. ويعرف تخليد الذكرى الخامسة والسبعين تأهب الأمن الفرنسي لمنع أي استغلال للمناسبة من طرف عناصر جبهة البوليساريو وأدوات البروبغاندا الجزائرية. ويعتبر هذا الحدث الذي انشأته جمعية أسطول الحرية، التي تأسست سنة 1989، أكبر تجمع للسفن في العالم، حيث ترسو نحو خمسين سفينة من 13 جنسية بشكل استثنائي بميناء روان. يذكر أن فرقاطة طارق ابن زياد متعددة المهام معززة بتكنولوجيا متطورة في مجال الملاحة، ويبلغ طولها 105 أمتار و13 مترا عرضا، كما أنها قادرة على استيعاب 2600 طن و110 أشخاص. وقد افتتحت المناسبة بوضع تيريزا ماي وإيمانويل ماكرون حجر الأساس لنصب تذكاري للقوات البريطانية في يوم الإنزال في منطقة "فير-سور-مير" الساحلية، التي تطل على "غولد بيتش"، حيث نزلت القوات البريطانية. وأكد الرئيس الفرنسي، في كلمة بالمناسبة، أن الوقت قد حان لتعويض عدم وجود أي نصب بريطاني في نورماندي، في حين استحضرت تيريزا ماي "الشجاعة التي تحلت بها قوات بريطانيا خلال عملية الانزال".