يصادف اليوم الجمعة، الواحد والثلاثين من ماي، الذكرى ال18 لرحيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمير القدس فيصل الحسيني، الذي عرف بدوره السياسي في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وكرس حياته لدعم القدس. ولد الحسيني في بغداد يوم 17 يوليوز 1940، ووالده هو الشهيد عبد القادر الحسيني، قائد القوات الفلسطينية في معركة القسطل، التي استشهد فيها، وكان له الأثر الكبير في تعزيز وعيه السياسي في ما بعد، عبر مرافقته في جميع تحركاته ورحلاته، وانتقاله معه إلى القاهرة، ما ساهم في تشجيعه على الخطابة أمام الجمهور وحفظ القصائد الوطنية. تعرف الحسيني على الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات أثناء دراسته الجامعية في القاهرة، وشارك في حركة القوميين العرب عام 1957م، وفي إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959م، التي أصبحت في ما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية..انضم إلى حركة فتح عام 1964، قبل أن يعمل في قسم التوجيه الشعبي في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس حتى عام 1966. بعد حرب يونيو 1967 توجه الحسيني إلى القدس وقاد العمل السياسي لمنظمة التحرير فيها، واعتقل في أكتوبر 1967م، وحكم عليه بالسجن مدة عام بتهمة حيازة أسلحة..أسس عام 1979 جمعية الدراسات العربية (بيت الشرق) في مدينة القدس، ووصفه الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي ب"الإرهابي ابن الإرهابي" وقاد المناضل الراحل الحسيني النضال الفلسطيني في الانتفاضة الأولى، وسجن فيها لمدة عامين، وعين مسؤولا عن ملف القدس وانتخب من المجلس الوطني الفلسطيني، وعضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996م. كان للحسيني دور هام في الوقوف أمام قرار بنيامين نتنياهو القاضي بإقامة مستوطنة على جبل ابو غنيم في القدس، وقيادته للمظاهرات والمسيرات المنددة بذلك، وتعرض إثرها للتنكيل والضرب ومن معه على أيدي قوات الاحتلال. توفي الحسيني عام 2001، نتيجة أزمة قلبية أثناء زيارته للكويت، وشيع في موكب حاشد إلى مثواه الأخير في باحة الحرم القدسي الشريف بجوار أبيه وجده.