وجّه عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، مذكرة مصلحية إلى ولاة الأمن ورؤساء الأمن الجهوي والإقليمي ورؤساء المناطق الأمنية، تشدد على "ضرورة التطبيق السليم والحازم لأحكام مدونة السير في حق مستعملي الطريق الذين يرتكبون مخالفات مرورية". الوثيقة نفسها نبهت إلى وجوب التدخل على إثر "ممارسات فئة المراهقين واليافعين الذين يستغلون أوقات متأخرة من الليل، أو قبيل أذان المغرب في شهر رمضان، للقيام بسياقة استعراضية وخطيرة في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات". وشدد المدير العام للشرطة على "ضرورة تطبيق قانون السير والجولان بكل حزم ولباقة وتجرد، وعدم الخضوع لأية استفزازات أو الرضوخ لأية تدخلات"، مؤكدا "وجوب تطبيق أحكام القانون الجنائي في حق كل من ثبت تورطه في استغلال النفوذ لعرقلة مهام موظفي الأمن عند تدخلهم لزجر هذا النوع من المخالفات". وقد سبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن طالبت موظفيها العاملين في شرطة المرور ب"التدخل الحازم والسليم لمنع السياقات الاستعراضية المعروفة ب:التفحيط". جاء ذلك بعدما رصد الأمنيون نزوع عدد من الشباب واليافعين حديثي العهد بالسياقة إلى هذا النوع من الممارسات الخطيرة، الذي يهدد سلامة السائقين أنفسهم وسلامة باقي مستعملي الطريق من راجلين وسائقين. مصدر أمني أكد أن "المدير العام للأمن الوطني تدخل شخصيا في موضوع السياقات الاستعراضية الخطيرة، وشدد على ضرورة القطع معها في إطار القانون وطبقا لما تنص عليه مدونة السير على الطرق". وأضاف المتحدث نفسه أن "تعليمات المدير العام شددت على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، على أن يشمل حتى الأشخاص الذين يحاولون استغلال النفوذ لعرقلة عمل موظفي الشرطة المكلفين بزجر المخالفات المرورية".