وجه المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، تعليمات مشددة إلى مختلف المسؤولين الأمنيين، ببذل مزيد من الصرامة إزاء السلوكات المخالفة لقوانين السير في شوارع المدن المغربية، في مسعى للحد من ارتفاع ضحايا حوادث المرور التي تعرفها مدن عديدة على رأسها مدينة طنجة. جاء ذلك على متن مذكرة مصلحية موجهة مسؤولي ولايات الأمن ورؤساء الأمن الجهوي والإقليمي ورؤساء المناطق الأمنية، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة. وحسب هذه المصادر، فإن المسؤولين الأمنيين، ملزمون طبقا للمذكرة، بالتطبيق السليم والحازم لأحكام مدونة السير في حق مستعملي الطريق الذين يرتكبون مخالفات مرورية، لاسيما فئة المراهقين واليافعين الذين يستغلون أوقات متأخرة من الليل أو قبيل أذان المغرب للقيام بسياقة استعراضية وخطيرة في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات. وأكد المدير العام للأمن الوطني، على أن جميع عناصر شرطة المرور مطالبون بالتصدي لهذا النوع من السياقة الخطيرة على سلامة وأمن مستعملي الطريق، وذلك من خلال الحرص على تطبيق قانون السير والجولان بكل حزم ولباقة وتجرد، وعدم الخضوع لأية استفزازات أو الرضوخ لأية تدخلات وشدد في نفس الوقت على وجوب تطبيق أحكام القانون الجنائي في حق كل من ثبت تورطه في استغلال النفوذ لعرقلة مهام موظفي الأمن عند تدخلهم لزجر هذا النوع من المخالفات. يأتي هذا في وقت تشهد فيه حوادث السير القاتلة، استفحالا خطيرا ناجما في الغالب عن السياقة المتهورة، مثلما هو الشان في طنجة، التي سجلت منذ مطلع العام الجارين مقتل أكثر من 40 شخصا في حوادث المرور المختلفة التي شهدتها شوارع المدينة.