عبّر عدد من الكتبيين عن انزعاجهم من قرار وزارة التربية الوطنية تغيير المقررات الدراسية بشكل مستمر، حيث قالوا إن ذلك التغيير يؤثر على معاملاتهم ويكلفهم خسائر بالملايين. وأفاد كتبيون من مدينة سلا بأن التغيير المتكرر للمقررات الدراسية إضافة إلى ظاهرة بيعها في فضاء المؤسسات التعليمية الخاصة يسببان لهم خسائر كبيرة. وعقب إعلان وزارة التربية الوطنية قبل أيام عن تحيين المنهاج الدراسي للموسم المقبل، نظمت جمعية الكتبين بسلا لقاء حول الموضوع خلصت إلى اعتماد قرارات؛ من بينها مراسلة الوزارة فيما يخص التغيير المنتظم الذي يطرأ على المقررات المدرسية كل سنة. وبموجب تحيين المنهاج الدراسي، سيكون على دور النشر خلال الموسم الدراسي المقبل تقديم مقررات دراسية جديدة لوزارة التربية الوطنية؛ ما يعني أن مخزون المقررات السابقة الموجودة لدى الكتبيين لم تعد ذات جدوى. وأشار أحد الكتبيين، في حديث لهسبريس، إلى أن "هذا التغيير المستمر للمقررات الدراسية يخدم دور النشر"، قبل أن يضيف أن "هناك توافقا بين الناشرين ومديرية المناهج ليس في صالح مئات الآلاف من الكتبيين الذين يتكبدون خسائر فادحة تهدد تجارتهم". وخلال السنة الماضية، عرفت مقررات بعض المستويات من الابتدائي تغييراً. كما ستعرف الثالث والرابع ابتدائي تغييراً في الموسم الدراسي المقبل، ويهم مواد اللغة العربية والفرنسية والاجتماعيات والرياضيات والعلوم. ويطلب الكتبيون استشارتهم من قبل وزارة التربية الوطنية قبل اللجوء إلى قرار تغيير المقررات الدراسية بشكل مستمر؛ وهو الأمر الذي يجعل آلاف الكتب المدرسية القديمة تتراكم لديهم وتكلفهم خسائر مالية مهمة وتُصعب تجارتهم، خصوصاً أن أغلبهم يلجؤون إلى الاقتراض قبل بداية كل موسم دراسي.