تحولت شواطئ مدينة الدارالبيضاء والمدن الساحلية المجاورة لها كالمحمدية والمنصورية، خلال أيام شهر رمضان، إلى قبلة للأسر والشباب لتناول وجبة الإفطار. وأدت درجة الحرارة المرتفعة، التي تشهدها هذه المناطق مند نهاية الأسبوع الماضي، إلى دفع العديد من المواطنين إلى التوجه صوب شاطئ عين الدياب، شاطئ عين السبع، زناتة بالوما، وكذا شواطئ المحمدية، لتناول وجبة الإفطار لتخفيف الضغط الذي تسببت فيه الحرارة. وأكد العديد من المواطنين، في ارتساماتهم لجريدة هسبريس الالكترونية، أن تناول وجبة إفطار رمضان في الشاطئ له طعمه الخاص حيث تتجاوز الأسر بذلك الروتين اليومي، وكذا الضغط، ويكون بذلك الشاطئ وسماع تلاطم الأمواج متنفسا لها. ولفتت إحدى الأسر إلى أنها دأبت كل سنة على تناول وجبة الإفطار مرة أو أكثر بجانب البحر، مؤكدة أن الجو في الشاطئ يكون مختلفا بشكل كلي عن أجواء المنزل، ناهيك على كون الهواء المنعش ينسيهم حرارة اليوم وطول الصيام. وتحمل العديد من الأسر وكذا الشباب الذين يشكلون تجمعات مأكولاتهم وما لذ وطاب، فيما يجدها العديد من أصحاب "الباراسولات" مناسبة لكراء الطاولات من أجل الإفطار؛ ما يجعل المكان أشبه بمائدة إفطار كبيرة. غير أن اللافت في العديد من الأماكن هو أن هؤلاء الباحثين عن جو منعش لتناول وجبة الإفطار بالشاطئ يتركون، مباشرة بعد الانتهاء، مخلفاتهم من نفايات وقنينات وغيرها؛ وهو ما يحول الشاطئ إلى مزبلة كبيرة. ودعا بعض الفاعلين الجمعويين مرتادي الشواطئ لتناول وجبة الفطور إلى جمع النفايات ومخلفاتهم ورميها في القمامات، حفاظا على نظافة المكان، خصوصا أن هذه المدن مقبلة على توافد المواطنين بعد رمضان إلى شواطئها قصد قضاء العطلة الصيفية.