تدخلت قوات الأمن العمومي، مساء الاثنين، لفض مسيرة احتجاجية كانت قد دعت إليها التنسيقية الإقليمية للمعطلين المجازين بأزيلال. ووصف عبد الكريم آيت بلال، عضو التنسيقية، في اتصال هاتفي بهسبريس، تدخل الأجهزة الأمنية العمومية لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بشكل سلمي وحضاري طلبا للشغل ب "الجدي والعنيف". وأشار آيت بلال الى أن العشرات من معطلي الإقليم، المنضوين تحت لواء التنسيقية، احتجوا مساء الاثنين من خلال تنظيم وقفة بساحة بين البروج ومسيرة سلمية بالشارع العام كانت الغاية من ورائهما إثارة انتباه الرأي العام المحلي إلى قضية المعطل ومحاولة خلق إشعاع من أجل التضامن والدعم والمساندة. وقال آيت بلال إن تدخل قوات الأمن لمنع المسيرة الاحتجاجية "خلق رعبا في وسط المحتجين، وأسفر عن إصابة معطل بجروح تم نقله على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال". وذكر المتحدث أن معطلي التنسيقية استنكروا بقوة تدخل الأمن، واعتبروا ذلك ضربا لحق المواطن المعطل في الاحتجاج، موردا أنهم عازمون على تصعيد أشكالهم الاحتجاجية إلى حين الاستجابة لملفهم المطلبي. يشار إلى أن التنسيقية الإقليمية للمجازين المعطلين بأزيلال كانت قد دعت، من خلال إعلان توصلت به هسبريس، كافة المعطلين المنضوين تحت لوائها إلى الحضور والتعبئة من أجل إنجاح وقفة احتجاجية. وشددت في الآن ذاته على أن مختلف الصيغ الاحتجاجية تأتي في سياق التأكيد على استمرار المعركة المفتوحة، والرد على ما أسمته ب"سياسة التجاهل والمماطلة التي تنتهجها السلطات المحلية تجاه ملف المعطلين ومطلبهم العادل والمشروع".