يوم اثنين غير عادٍ شهدته باشوية أولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح، حيث كانت على موعد مع احتجاجات عائلة الطفلة رباب التي قضت غرقا بقناة للري. المحتجون الذين كانوا في حالة يرثى لها جراء تأخر العثور على جثة الضحية، اقتحموا، زوال اليوم، مقر باشوية أولاد عياد، في مشهد مأساوي تؤثثه لحظات الاغماءات والصراخ والعويل، مطالبين السلطات المحلية ورئيس المجلس الجماعي بالاتصال بالجهات المختصة لقطع مياه القناة حتى يتسنى لعناصر الوقاية المدنية القيام بمهامها في ظروف عادية. العشرات من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كشفوا أن المشهد كان له وقع كبير على الساكنة، وجاءت تدويناتهم ساخرة تحصر تدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي في هدم بيوت الفقراء والمعوزين، وتطالب بوقف الاستهتار بالنفس البشرية والكف عن استرخاص المواطن في حياته ومماته (#كلنا_شهيدة_الغرق رباب_ ستحاكم_أولاد_عياد # كيف_ننام_و_رباب_مختفية). وبلغت درجة التفاعل إلى حد تجاوز التدخلات المحلية والبحث عن بدائل أخرى، كما فعلت جمعية "ACTASM"، التي نشرت نداءً تم بموجبه موافقة يوسف مويلك، المتخصص في الإستغوار بمدينة القنيطرة، في عملية البحث عن الطفلة رباب غدا الثلاثاء. وفي سياق تجاوبها مع مطالب الأسرة وباقي الفعاليات، ذكرت مصادر مطلعة لهسبريس أن السلطات المحلية بالإقليم تدخلت بقوة من أجل وقف مياه قناة "TD2"، الرابطة بين قلعة السراغنة وأفورار، ما قد يسهل من مأمورية البحث التي ستشارك فيه يوم غد عدة عناصر تطوعية، حسب معطيات توصلت بها هسبريس. تجدر الإشارة إلى أنه لليوم الثالث على التوالي، وتحت حرارة جد مفرطة، تواصل عناصر الوقاية المدنية بسوق السبت أولاد النمة والدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد عياد البحث عن "رباب" دون جدوى حتى الآن.