تستأنف مؤسسة الطيب الصديقي للثقافة و الابداع جولة مسرحية "سيدي عبد الرحمان المجدوب"، للراحل الطيب الصديقي، خلال شهر رمضان بعروض بالدار البيضاءومكناس؛ بعد تلك المقدمة بعدد من المدن المغربية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإيطاليا. وأفاد بلاغ للمؤسسة أن عشاق أب الفنون سيكون بامكانهم الاستمتاع بمسرحية " سيدي عبد الرحمان المجدوب " وذلك بعد إعادة إخراجها في حلة جديدة، وبرؤية فنية حديثة من قبل الفنان والمخرج محمد مفتاح، يوم 19 ماي بالمركب الثقافي أنفا، و 20 ماي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، الحي الحسني، على أن تختتم الجولة الرمضانية يوم 22 ماي في مدينة مكناس بمناسبة افتتاح الدورة السادسة لمهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب. ودعت مؤسسة الطيب الصديقي، في بلاغها، الجمهور لاكتشاف هذا العمل المسرحي الذي كان له تأثير عميق في تاريخ المسرح المغربي، المقدم من طرف فرقة "مسرح الناس"، بمشاركة فنانين رواد ومواهب شابة. فبعد أزيد من نصف قرن تحيى مسرحية المجذوب المؤلفة سنة 1966، التي استنبط فيها الطيب الصديقي وسبر أغوار شخصية الشيخ عبد الرحمان المجذوب، برباعياته المتداولة في التراث الشعبي الشفاهي المغربي، بطابع فرجوي مغربي عريق. ويندرج هذه المسرحية في إطار إحياء الريبيرتوار الفني للمسرحي الكبير الطيب الصديقي، مع الإشارة إلى أن الصديقي ألف سنة 1966 هذا العمل المسرحي، الذي يدون مقولات الشيخ سيدي عبد الرحمان المجدوب، في سفر عبر مغرب العهد السعدي، حيث عمل على استنباط وسبر أغوار شخصية هذا الشيخ. ويشارك في أداء أدوار هذا العمل المسرحي، محمد مفتاح، وآمال الثمار، ومصطفى الخليلي، وفاطمة إبليج، وسناء كدار، وجلال قريوا، والصديق مكوار، وعمر البحاري، وخالد الناصري. ويتمحور هذا العمل المسرحي حول الشيخ عبد الرحمان المجدوب برباعيته المتداولة في التراث الشعبي الشفاهي المغربي، المليئة بالعبر والحكم. وقد جعلت مخلية المؤلف، شابا من العصر الحديث، يعبر أجيالا وقرونا لتعلم فن الحلقة، فإذا به يصادف رواة جامع الفناء، في استحضارهم لسيرة سيدي عبد الرحمان المجدوب. وأصر الطيب الصديقي على أن يستلهم هذه اللوحة الفنية بأساليب فرجوية مغربية، مبرهنا بأن الحلقة هي نوع مسرحي عريق. وحسب المؤسسة، فإن محمد مفتاح، الذي تتلمذ ضمن فرقة مسرح الناس، ارتأى إحياء هذه المسرحية بإخراج جديد وبرؤية فنية حديثة. وأضافت المؤسسة، التي تعمل على الحفاظ على الذاكرة الفنية والموروث الثقافي للطيب الصديقي، فإن هذه الجولة، التي تنظم بشراكة مع عدة مؤسسات وهيئات، تروم إحياء الريبيرتوار الفني للطيب الصديقي بغرض توعية النشء الصاعد بأهمية التراث المسرحي الوطني.