أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، المشتهر بتسمية "داعش"، لأول مرة تأسيس "ولاية" في الهند، وذلك بعد مقتل مسلح يقال إنه على صلة بالتنظيم في اشتباك بين مسلحين وقوات الأمن في إقليم كشمير. وأعلنت "وكالة أعماق"، التابعة للتنظيم، "الولاية الجديد" وقالت إن اسمها "ولاية الهند"، وذلك في بيان قالت فيه أيضا إن التنظيم "أوقع ضحايا من قوات الجيش الهندي في بلدة أمشيبورا، في منطقة شوبيان بإقليم كشمير". يتفق بيان تنظيم "داعش" مع بيان أصدرته الشرطة الهندية وقالت فيه إن "مسلحا يدعى إشفاق أحمد صوفي قتل في اشتباك في شوبيان". ويبدو هدف التنظيم من تأسيس "ولاية جديدة" هو تعزيز موقفه بعد اكتمال طرد مقاتليه، في أبريل، من أراضي "دولة الخلافة" التي أعلنها في العراق وسوريا، بعد أن سيطر ذات يوم على أراض تمتد آلاف الأميال. وكثف التنظيم من الهجمات الخاطفة والتفجيرات الانتحارية، بما في ذلك إعلانه المسؤولية عن تفجيرات "عيد القيامة" في سريلانكا التي أودت بحياة 253 شخصا على الأقل. وانضم صوفي لعدة جماعات مسلحة في كشمير على مدى أكثر من عشر سنوات، قبل مبايعة "الدولة الإسلامية"، حسب ما ذكر مسؤول عسكري اليوم السبت، وأيضا ما ورد في مقابلة مع صوفي أجرتها مجلة مقرها سريناجار؛ وتؤيد فكر التنظيم. وقالت مصادر من الشرطة والجيش إن "الشبهات كانت تدور حوله في عدة هجمات بالقنابل اليدوية استهدفت قوات الأمن في المنطقة". وقال المسؤول العسكري إنه من المحتمل أن يكون صوفي آخر مسلح متبق في كشمير على صلة بتنظيم "داعش". وخاض انفصاليون صراعا مسلحا على مدى عقود ضد الحكم الهنديلإقليم كشمير، الذي يغلب فيه السكان المسلمون، وتسعى غالبية هذه الجماعات إلى استقلال كشمير أو انضمامه إلى باكستان، خصم الهند، لكن لم تسع أي منها إلى تأسيس امبراطورية في أرجاء العالم الإسلامي كما فعل تنظيم "داعش". * رويترز