دقت النقابة الوطنية للتعليم العالي ناقوس الخطر بسبب ما اعتبرته الوضعية "الكارثية" للمراكز الجهوية للتربية والتكوين CPR، داعية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي إلى التدخل من أجل إنقاذ هذه المؤسسات العمومية من حالة "الإفلاس". وجاء موقف النقابة الوطنية للتعليم العالي بعد اجتماع بالرباط مع مجلس التنسيق الوطني القطاعي للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز التوجيه والتخطيط التربوي، خصص لتدارس الأوضاع التي تعيشها منظومة التربية والتكوين عموماً ومؤسسات التكوين في مهن التربية والتكوين خاصة. وأدانت النقابة الوطنية للتعليم العالي، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، حالة "الإفلاس التي آلت إليها حكامة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز التوجيه والتخطيط التربوي، باعتبارها مؤسسات للتكوين والتأطير والبحث، نتيجة تعطيل مقتضيات القانون 01.00 التي تخضع لها في تسيير شؤونها البيداغوجية والإدارية، وإصدار قرارات ومذكرات تتنافى مع هوية المراكز". وندد مجلس التنسيق الوطني القطاعي للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز التوجيه والتخطيط التربوي ب"استمرار وزارة التربية الوطنية في التعاطي السلبي مع الملف المطلبي للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز التوجيه والتخطيط التربوي في شقه المؤسساتي"، رافضا رفضاً مطلقاً "اختزاله في بعض القضايا التدبيرية وأخرى فئوية". وشدد المصدر ذاته على رفضه "بالبت والمطلق القرارات الأحادية التي تتخذها الوزارة حول المراكز، والتي تتعارض كلياً مع القوانين المؤطرة لمختلف العمليات التي تدخل في اختصاصها"، داعية الوزارة الوصية إلى "التعاطي الجاد والعاجل مع قضايا مراكز التكوين على قاعدة الملف المطلبي للمراكز، وعلى ضوء ما ورد ببيان مجلس التنسيق القطاعي ليوم 28 مارس 2019". وعبر المجتمعون عن استعدادهم "خوض أشكال احتجاجية تصاعدية سيتم إعلانها في حينها، في حالة استمرار سياسة التسويف أو صم الآذان تجاه كل القضايا المطلبية للمراكز في شقيها الاعتباري والمادي". كما أعلن البيان "الدعم المطلق للعاملين بالمركز الجهوي بوجدة في معركتهم النضالية ضد تغول المدير الجهوي، الذي يستهدف مناضلي النقابة الوطنية للتعليم العالي حتى يتمكن من تكريس التدبير الأحادي ومصادرة العمل المؤسساتي". ودعت النقابة الوطنية للتعليم العالي "كافة العاملين بالمراكز إلى التعبئة ورص الصفوف في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي، استعداداً للانخراط الواعي والفعال في الأشكال النضالية التي سيتم إعلانها دفاعاً عن منظومة التربية والتكوين وعن هوية المراكز السائرة في طريق التحلل، وصوناً لكرامة وحقوق العاملين بهذه المؤسسات".