قررت النقابة الوطنية للتعليم العالي تنفيذ إضراب وطني إنذاري بالمراكز الجهوية يوم الأربعاء 25 ماي 2016 ، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية ، مستنكرة التدبير الحكومي الأحادي للشأن التكويني الذي أصبح أسير حسابات لا علاقة لها بالرهانات المجتمعية الحقيقية المعقودة على منظومة التربية والتكوين. وندد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي في اجتماع استثنائي لمجلس التنسيق القطاعي الخاص بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز تكوين مفتشي التعليم ومركز التوجيه والتخطيط التربوي في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه ، بواقع صم الآذان الذي تنهجه وزارة التربية الوطنية تجاه طلبات اللقاء المتكررة التي وجهتها ، واعتبرت هذا الأسلوب في التعامل ضرباً سافراً للحريات النقابية ومظهراً لزيف شعارات التشاركية والحوار التي ترفعها الحكومة ووزارتها في التربية الوطنية. كما شجبت عدم رد وزارة التربية الوطنية على المذكرة المطلبية الموجهة لها منذ بداية فبراير الماضي، وهو ما يعني الاستخفاف الكلي للوزارة بمطالب العاملين بالمراكز. ورفضت النقابة الوطنية للتعليم العالي القرارات التعسفية التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية تحت الطلب في حق الأخوين مصطفى الريق وأحمد بلاطي، عضوي المكتب المحلي للنقابة بالمركز الجهوي للجديدة، دون تفعيل للمساطر القانونية كما هو منصوص عليها في هذه الحالات، ضمن فصل جديد من التضييق على العمل النقابي ومصادرة حرية التعبير. وأكدت التزام النقابة الوطنية للتعليم العالي المبدئي بالدفاع ،بكل الوسائل، عن كافة العاملين بالمراكز دون استثناء، ضد كل أشكال الحيف والشطط أيا كان مصدرها إحقاقاً للحق وحرصا على تطبيق للقانون. وفي الأخير، تستعد النقابة الوطنية للتعليم العالي للانخراط الإيجابي، بنكران للذات، في إنقاذ الموسم التكويني أولاً من منطلق الغيرة على المنظومة وتغليب الروح الوطنية والدفاع عن المدرسة العمومية والتكوين الجيد بإشراك المجالس والشعب في تدبير ما تبقى من السنة التكوينية، وثانياً لتفويت الفرصة على المتربصين بهذه المراكز.