بعث المصطفى المريزق، الرئيس الناطق الرسمي باسم حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل، رسالة مفتوحة إلى رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، بخصوص ما وصفها ب"الوضعية السيئة والمتدهورة التي توجد عليها حالة دار الشباب بتاكلفت بإقليم أزيلال". وقال المريزق في رسالته: "بمناسبة زيارتنا الأخيرة لهذه القرية المنسية بين سلاسل جبال أزيلال يوم السبت الماضي، قصدنا دار الشباب لعقد الجمع العام التأسيسي لحركتنا محليا، وإذا بنا نتفاجأ بأن هذه الدار شبه مهجورة وخاوية على عروشها، ولا تتوفر حتى على الحد أدنى من شروط وجودها كمؤسسة عمومية تربوية وثقافية واجتماعية وفنية ورياضية، تعمل في إطار التشريع الموكول لوزارتكم في ميدان العناية بالشباب والطفولة". وخاطب المريزق وزير الشباب والرياضة بالقول: "يؤسفنا جدا أن نطالبكم اليوم بفتح تحقيق عاجل وجدي ومسؤول في وضعية دار الشباب والرياضة بتاكلفت، التي تمس بمصداقية تدبيركم لهذا القطاع الحيوي وتطرح سؤال ربط المسؤولية بالمحاسبة، خصوصا وحسب علمنا، فهي بدون مدير إداري، ولا إطار تربوي ولا حارس ليلي، ولا نعلم من يسيرها، ويتم تفويتها بين الحين والآخر، حسب علمنا، في العديد من المناسبات إلى خواص لاستغلالها في أغراض لا علاقة لها بمواهب الشباب والطفولة كالمسرح والتمثيل والموسيقى والرياضة والفنون بكل ألوانها". وجاء في الرسالة أن "قرية تاكلفت قرية مغربية كباقي مناطق وطننا العزيز، وسكانها مغاربة وطنيون حتى النخاع، وأجدادهم مقاومون من سلالة الشهيد أحمد الحنصالي، ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استقلال المغرب؛ فلا يعقل في ظل العهد الجديد ودستور 2011 أن يقبل أي كان الفراغ الذي يعيشه شباب المنطقة، في ظل غياب مرافق ترفيهية وتثقيفية ورياضية". إن وضعية دار الشباب والرياضة بتاكلفت، يضيف المريزق، "تسائل منظومة المشاركة المتساوية في إطار الشباب والمواطنة، كما تسائل الروابط الاجتماعية ذات الصلة بين الفرد والدولة، والتي يجب أن يؤطرها مبدأ العدالة المجالية والحق في الثروة الوطنية والبنيات الأساسية، والحق في الولوج إلى كل الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية للشباب". وأشار المصطفى المريزق إلى أن "دار الشباب كفضاء للمواطنة يجب أن يشجع على الانخراط في التنظيمات الجمعوية، كما يفترض أن يكون مدرسة للتربية والتكوين والتأطير، لكن وللأسف، دار الشباب والرياضة بتاكلفت، وفي غياب التجهيزات ووسائل العمل، تسيء لقيم التضامن، وتمس بأسس التنشئة الاجتماعية، وتعيق كل ألوان وأنواع الالتزام الجماعي في ممارسة الشباب للمواطنة الكاملة والانخراط في ورش الديمقراطية التشاركية وتحفيز المشاركة والولوج إلى مرجعيات التربية على المواطنة من أجل بناء مشروع مجتمعي متكامل". وطالب رئيس حركة "قادمون وقادرون" ب"فتح تحقيق عاجل في الوضعية الحالية التي توجد عليها دار الشباب والرياضة"، و"تعيين مسؤول إداري رسمي يشرف على تسيير وتدبير هذا المرفق العمومي"، و"إصلاح البناية وتنظيفها من شبكات العنكبوت"، و"تجهيز القاعات الخاوية على عروشها بالطاولات والكراسي والحواسيب والسبورات والكتب والمعدات الرياضية ووسائل وأدوات الترفيه وبما يلزم من معدات"، و"التنسيق مع وزارة الثقافة من أجل تأهيلها وتحويلها إلى مركز ثقافي في المستوى المطلوب"، و"التنسيق والتدخل لدى الجماعات الترابية من أجل الحق في ولوج الجمعيات للدعم المالي العمومي، من دون محسوبية أو زبونية".