اختتمت الأكاديمية الدبلوماسية للشابات فعاليات دورتها الثانية التي امتدّت من يوم الخميس ثاني ماي إلى اليوم الأحد الخامس منه بأحد فنادق العاصمة الرباط، بعدما درّبت مجموعة من الشابات المغربيّات على تقنيات العمل الدبلوماسي، وقواعد الأمم المتّحدة، وعملت على تطوير مستواهُنَّ البحثي والمعرفي بدفعهنّ إلى البحث بشكل معمّق في مواقف الدول التي يمثّلنها عند المشاركة في "نموذج الأمم المتّحدة". يوسف مزوز، الكاتب العام لجمعية "بدونها لن أكون"، قال إن النسخة الثانية للأكاديمية الديبلوماسية للشابات هي استمرار لبرنامج الأكاديمية الدبلوماسية الذي أُطلِق في عام 2017، وهو من برامج جمعية "بدونها لن أكون"، بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، في إطار البرامج التي تحثّ على تعزيز قدرات النساء المغربيات في المجال الديبلوماسي. ووضّح مزوز أن الدورة الثانية للأكاديمية بدأت في شهر يناير من العام الجاري 2019، بعد انتقاء 25 شابة تمّ تلقي طلبات مشاركتهنّ عبر شبكة الإنترنت، وهو ما أعطى مجموعة من الشابات اللائي يتوفّرن على مؤهلات تسمح لهن بتلقي مثل هذه التكوينات، مضيفا أن "هدف هذه النسخة هو تقوية قدرات الشابات المغربيات في المجال الدبلوماسي وقواعد الأممالمتحدة". وبعدما نُظّم في بداية السنة الجارية تكوين حول القيادة والإلقاء الفعال، حَسَبَ الكاتب العام ل"بدونها لن أكون"، قُدّم للمشارِكات في هذه الدورة الإطارُ النّظري للدبلوماسية عبر مجموعة من الورشات، خُتِمَت بنموذج الأمم المتّحدة الذي يُحاكَى فيه عمل لجنة من لجانها. وأورد مزوز أن المقصد العام للبرنامج هو "إعطاء الآليات لهؤلاء الشابات، بعدما أخذنا بعين الاعتبار عند انتقائِهنَّ مشاركتهن في مجموعة من برامج التبادل الثقافي"، لأنه "من أجل تمثيل بلدك خارج أرض الوطن، يجب أن تكون لديك مجموعة من الآليات والأدوات الدبلوماسية التي تحاول عن طريقها أن تمثّل المغرب أحسن تمثيل". بدوره، بيّن أسامة لخضر، عضو مجلس إدارة نموذج الأمم المتّحدة-المغرب، أن الدورة الحالية لنموذج الأممالمتحدة الخاص بالأكاديمية الدبلوماسية للشابات، تمّ فيه تدريب المشاركات بالأكاديمية، وقال: "شاركن بصفتهن سفيرات أو ممثّلات للدول بشكل مميّز على مستوى مجالس الأمم المتّحدة، خاصة مجلس المرأة، وناقشن تمكينَ المرأة سياسيا وتمكينها من المشاركة السياسية"، واصفا هذه التجربة بكونها "تجربة دبلوماسية ناجحة ومهمّة جدا لتمكينهنّ الدبلوماسي، وهو ما يدخل ضمن أهداف الأكاديمية الدبلوماسية للشابات". من جهتها، قالت سكينة بناني، مشاركة طالبة في سلك الماستر، إنها "فخورة جدا بالمشاركة التي مكّنتها من الاطلاع على مجموعة من المعلومات حول الدبلوماسية في المغرب، والعمل الدبلوماسي، وكيف تتحالف الدول وتتناقش في إطار الأممالمتحدة"، مشدّدة في هذا السياق على أن "المغرب يحتاج هذا، ونحتاجه كشباب، من أجل أن يتقدّم بلدنا إلى الأمام، ونعبّر عن رأينا، ونساهم مساهمة فِعْلِيَّة إيجابية في تطوير بلدنا".