قالت التنسيقية الإقليمية للدفاع عن المآثر التاريخية بتازة إنها "عقدت اجتماعا طارئا بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة، خُصص لمناقشة تدهور وضعية الحصن الأثري التاريخي السعدي الشهير ب"البستيون"، ولتحديد كيفية التعاطي إثر حدوث تشققات خطيرة ببنايته بسبب الأشغال التي أجريت بمحاذاته من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة". وأشارت التنسيقية، في بيان توصلت به هسبريس، إلى أن "الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أقدمت على بناء خزان ماء محاذ للبرج الأثري السعدي وفِي منطقة محرمة البناء، فِي خرق سافر للقوانين المنظمة للتعمير والحامية للتراث الثقافي". وجاء في البيان ذاته أن التنسيقية "ناقشت بشكل مستفيض خطورة وضعية البرج التاريخي المهدد في ظل تعنت الجهة المخالفة وتقاعس السلطات الإدارية عن إنهاء المخالفة، بشكل يجعلها في وضعية التواطؤ والاستهتار بالمسؤولية التي عهد بها إليها المشرع بحجز المعدات والأدوات وإغلاق الورش ووضع الأختام عليه وإصدار أمر بالهدم وتنفيذه، تفعيلا لمقتضيات المادة 67 وما بعدها من القانون 12 66 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء". وأكّد المصدر ذاته أنه "استحضارا لمسوؤلية جميع الجهات المعنية بالتدخل لدرء الكارثة الخطيرة التى طالت هاته المعلمة الأثرية النادرة المهددة بالانهيار في أي لحظة، فإن التنسيقية الإقليمية للدفاع عن المآثر التاريخية لتازة تعلن إدانتها الشديدة لسلوك الجهة المخالفة وممارساتها المستمرة في طمس وتدمير البرج التاريخي البستيون، كما تطالب السلطات الإدارية بتحمل مسؤوليتها بهدم الخزان وإنهاء المخالفة". وسجّلت التنسيقية "مطالبتها القائمين على الشأن القضائي بتحقيق المساءلة الزجرية والردع القانوني في حق الجهة المخالفة وشركائها"، و"مطالبتها المديرية الجهوية للثقافة بتازة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في حماية التراث الثقافي والإرث الحضاري لهاته المدينة الضاربة في عمق التاريخ"، و"مطالبتها جميع الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ هاته المعلمة التاريخية من الانهيار، واتخاذ كافة الاحتياطات لمنع تفاقم الأضرار". وختمت التنسيقية الإقليمية للدفاع عن المآثر التاريخية لتازة بيانها بدعوة "جميع الإطارات المدنية والهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والمواطنين الغيورين إلى الالتفاف حول التنسيقية ودعم أشكالها النضالية المستمرة التي ستعلنها لاحقا".