أثارت التوضيحات، التي قدمها المؤرخ والباحث محمد العلوي الباهي لبعض الممثلين المشاركين في مهرجان السينما بتازة حول حصن « البستيون » التاريخي بالمدينة القديمة، الجدل وسط رواد موقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك » بسبب عدم تطرق الباهي إلى حملة التشويه والطمس التي طالت « البستيون » في الآونة الأخيرة، والتي دفعت بعدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية إلى خوض أشكال احتجاجية متعددة من أجل مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لحماية المآثر التاريخية بالمدنية العتيقة بتازة، وعلى رأسها « البستيون ». ولمح هؤلاء إلى احتمال أن يكون الباهي قد تلقي تعليمات من طرف إدارة المهرجان، مفادها تفادي الخوض في تفاصيل الحالة المأساوية التي يتواجد عليها « البستيون » بسبب الإهمال والنسيان، أضف إلى ذلك إقدام الوكالة الحضرية لتوزيع الماء والكهرباء، قبل حوالي شهرين، على تشييد خزان مائي بمحاذاته، الأمر الذي أضر بجماليته وجعله مهددا بالإنهيار في أي لحظة. وكان الممثل هشام بهلول قد نشر شريط فيديو على حسابه الشخصي على « فيسبوك » يظهر الشروحات التي قدمها محمد العلوي الباهي إلى عدد من الممثلين ضيوف مهرجان السينما بتازة والتي غابت عنها أي إشارة إلى الحالة المزرية التي يتخبط فيها حصن « البستيون » الضارب في جذور التاريخي بتازة العليا، الأمر الذي أثار استغراب واستياء الغيورين على المعالم التاريخية بمدينة تازة.