بوقفات ومهرجانات خطابية متفرقة افتقدت حماس الماضي، افتتحت مركزيات نقابية عدة احتفالاتها بعيد الشغل بمنصات على امتداد شارعي الحسن الثاني وعلال بن عبد الله وساحة "باب الحد"، قبيل المسيرة الوطنية التي تجوب شوارع العاصمة الرباط اليوم الأربعاء. احتشد المنخرطون أمام المنصات التي أقامتها نقابات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والمنظمة الديمقراطية للشغل. وانتصبت بعض المنصات الخشبية جاهزة منذ ليل أمس الثلاثاء استعدادا لمهرجان اليوم، الذي جاء بالمحتفلين منذ الساعات الأولى من الصباح، كما احتفظ بعادات السنة الماضية، حيث تفرقت النقابات على شوارع الرباط، وردد العمال والعاملات القادمات من مختلف القطاعات شعارات منددة بالأوضاع الاجتماعية التي يعيشها المغرب، ومطالبة بمزيد من الجودة على مستوى الخدمات والأجور. ولم تغب الملفات الفئوية عن الشعارات التي رفعها المتظاهرون، حيث حملت لافتات تخص قطاعات متعددة يتقدمها "الإنعاش الوطني" و"البوابون" و"الأطباء" وغيرهم، فيما كان ملف الأساتذة المتعاقدين حاضرا بقوة على مستوى الجهات، حيث خاضت التنسيقيات وقفات في كل من زاكورة وطاطا وفاس وغيرها من المدن. وبدا لافتا في احتجاجات الرباط التواجد المكثف لأساتذة "الزنزانة 9"، الذين رفعوا شعارات تستحضر ضرورة الترقية الفورية المالية والإدارية وبأثر رجعي، متشبثين بخيار ارتداء "لباس معتقل غوانتانامو". وفي المقابل، اختار بعض المحتفلين قرع الطبول وإحضار فرق غنائية شبابية لتأثيث الوقفات التي بدأت في الاستعداد للمسيرة المقررة على الساعة الحادية عشرة صباحا. وفي هذا الصدد، قال عثمان باقة، الكاتب العام الإقليمي لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن "الاحتفالات بعيد الشغل هذه السنة تأتي في سياق متوتر، بعد أن لم توقع جميع النقابات على اتفاق الحوار الاجتماعي، وذلك لرفض الحكومة القاطع الاستجابة لجميع المطالب التي طرحت وتطبيق ما تبقى من محضر 26 أبريل". وأضاف باقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "رفض الحكومة مراجعة الضرائب التي تطال العمال والعديد من النقاط الأخرى، جعل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تمتنع عن توقيع الاتفاق، وتعبر الآن على مستوى الشارع عن غضبها العارم إزاء السياسات الحكومة في المجال الاجتماعي".