تعيق أرقام اللاعبين المغاربة في مركز الهجوم تحديد لائحة الناخب الوطني هيرفي رونار قبيل نهائيات كأس إفريقيا القادمة بمصر، خاصة أن الرهان الأكبر يتجسد في تحقيق ثاني لقب قاري في تاريخ المنتخب. ويشكل مركز الهجوم صداعا في رأس رونار، حيث صارت الخيارات محدودة بحكم قلة تنافسية البعض وغياب آخرين بسبب الإصابة، أو حتى عدم إقناعهم مع فرقهم، وهو الأمر الذي سيفرض توسيع دائرة البحث عن "قناصين" وهدافين أمام الشباك، من أجل تحقيق نتائج جيدة في "كان" مصر. ويعتمد "الثعلب" على أسماء معروفة منذ سنوات، إذ يفضل المهاجم خالد بوطيب كرسمي، لكن مستواه مع ناديه الزمالك المصري في تراجع، بعد الإصابة التي تعرض لها، والتي تثير مخاوف مدرب "الأسود"، إضافة إلى يوسف النصيري، مهاجم فريق ديبورتيفو ليغانيس الإسباني، الذي غاب مدة قصيرة بسبب الإصابة التي تعرض لها في معسكر المنتخب الأخير قبل مواجهتي مالاوي والأرجنتين. وتغيب الفعالية كذلك عن مهاجم نادي نيم الفرنسي، رشيد عليوي، الذي صام عن التهديف منذ مباراة فريقه في الدوري الفرنسي أمام نادي أميان بتاريخ 9 مارس الماضي، حيث سجل طيلة الموسم خمسة أهداف فقط بعد عودته من الإصابة؛ في حين لا يزال مستوى أيوب الكعبي متذبذبا في الدوري الصيني مع ناديه هيبي شينا فورتون، حيث سجل ثلاثة أهداف من ست مباريات. ومن بين خيارات رونار المناداة على مهاجم نادي الأهلي المصري وليد أزارو، الذي يعاني الأمرين بالقاهرة، ويمارس عليه ضغط كبير جعله خارج حسابات مدربه الأورغواياني مارتن لازارتي، وهو يعيش آخر أيامه بمصر قبل تغيير الوجهة. فيما توحي الأخبار القادمة من السعودية بإقناع المدرب الفرنسي لهداف الدوري السعودي، عبد الرزاق حمد الله، الذي وصل إلى أعلى مستوياته مع ناديه النصر، ويبصم على أداء جد خاص من خلال تسجيله 39 هدفا في 29 مباراة. ومن غير المرجح أن يبحث رونار عن اسم جديد، إذ صار من المعروف أنه لا يغير تشكيلته في سنوات إشرافه على المنتخب، ويحفظ المغاربة تشكيلته الرسمية قبل الإعلان عنها، باستثناء بعض الأسماء، التي تارة تحضر وأحيانا كثيرة تغيب لتراجع مستواها، لكن النواة معروفة، ويعتمد عليها بشكل أساسي منذ سنوات، كما شارك بها في بطولة إفريقيا سنة 2017 بالغابون، وكذا نهائيات كأس العالم بروسيا صيف السنة الماضية. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com