على مقربة من انطلاقة النسخة ال32 لكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر ما بين 21 يونيو و19 يوليوز القادمين، ستتسلط الأضواء على مجموعة من لاعبي المنتخب المغربي الذين يخوضون النهائيات لأول في مسيرتهم الكروية. وفي هذه السلسلة نستعرض أسماء بارزة يتوقع أن يوجه لها الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار الدعوة للالتحاق بتشكيلة “أسود الأطلس” خلال المونديال الإفريقي أرض “الفراعنة”. الكعبي .. البديل الهداف سيواجه مهاجم نادي هيب شينا فورشن الصيني أيوب الكعبي منافسة شرسة إذا أراد المشاركة أساسيا في أول ظهور له بنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2019 بمصر، في ظل تواجد خيارات تحظى بالأولوية في مفكرة الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرزاق حمد الله (النصر السعودي) وخالد بوطيب (الزمالك المصري) ويوسف النصيري (ليغانيس الإسباني). ونجح الكعبي في إقناع رونار باستدعائه إلى كتيبة “أسود الأطلس” بعدما قدم مستويات رائعة بكأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، والتي احتضنها المغرب مطلع سنة 2018، إذ قاد مهاجم فريق نهضة بركان آنذاك المنتخب المغربي إلى إحراز اللقب القاري، متربعا على عرش هدافي البطولة برصيد 9 أهداف (رقم قياسي)، إلا أن المفاجأة السعيدة كانت تواجد الكعبي في القائمة النهائية للمنتخب المغربي المشارك بكأس العالم 2018 في روسيا، بل إن رونار أشركه أساسيا في المباراة الأولى أمام إيران. وخاض الكعبي الذي انتقل لاحقا إلى الدوري الصيني في صفقة تاريخية بلغت 6 ملايين يورو، أول مباراة له مع المنتخب الأول في لقاء ودي ضد منتخب صربيا بتاريخ 23 مارس 2018، عندما شارك بديلا لحكيم زياش في الدقيقة 92، ليمنحه رونار الفرصة بعد أيام بدخوله أساسيا في مباراة ودية أمام المنتخب الأوزبكي، حيث نجح المهاجم البركاني في هز الشباك في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء، في حين تعود آخر مباراة له إلى مواجهة مالاوي في 22 مارس 2019 برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى المونديال الإفريقي. وينتظر أن يجد الكعبي صعوبة من اقتحام التشكيلة الأساسية على اعتبار أن الأولوية ستكون لحمد الله الذي قدم موسما استثنائيا مع النصر وقاده إلى لقب الدوري، بينما أحرز على المستوى الشخصي جائزة الهداف برصيد تاريخي بلغ 34 هدفا، يليه النصيري المتألق رفقة ليغانيس بالدوري الإسباني، بينما لا تبدو وضعية بوطيب الذي كان المهاجم الأول في مفكرة رونار في السنوات الأخيرة، نظرا لتراجع مستواه منذ مغادرته الدوري التركي والتحاقه بالزمالك.