قال عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس مركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، إن "المغرب دحض بالبيان أطروحة ربط تقرير المصير بالاستقلال، حيث بين التقرير الأممي الأخير أنها تعني بالدرجة الأولى مقترح الحكم الذاتي"، مشددا على أن "قبول الأممالمتحدة حضور منتخبين عن سكان الصحراء لمفاوضات جنيف تحول لافت". وأضاف اسليمي، الذي حل ضيفا على مباشر جريدة هسبريس مساء الخميس، أن "المنتخبين بالمناطق الصحراوية خاضوا انتخابات نزيهة وفق الشروط الدولية"، لافتا إلى أن "الطاولة المستديرة بجنيف جمعت أربعة أطراف للحوار؛ لكنها حددت طرفين أساسيين في القضية هما المغرب والجزائر، وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنثونيو غوتيريس كان أيضا واضحا في هذا الباب". وأوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط أن "مدن الصحراء أصبحت تتوفر على بينات تحتية وتسجل معدلات نمو تتفوق على عديد المناطق الأخرى"، مشددا على أن "المغرب مطالب بالمرافعة على القضية من خلال بوابة التنمية التي أصبحت تشهدها الأقاليم الجنوبية، وتسويق الأمر على المستوى الدولي سيكون نافعا". ولفت اسليمي إلى أن "الصحراء شهدت تحولات متباينة، فعلى الرغم من أن المغرب ليس دولة بموارد طبيعية كثيرة مقارنة بدول الجوار، فإنه حقّق تنمية كبيرة وبدّد أسطوانة البوليساريو على مستوى عدم استفادة سكان الصحراء من الثروات الطبيعية"، مشيرا إلى "معدلات النمو خير دليل، والقادم سيكون أفضل لأن بوابة المغرب نحو منطقة غرب إفريقيا تبقى هي الصحراء المغربية". وأردف المتحدث أن "سكان المنطقة هم من يحددون طبيعة التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تريده، وتتغلب بذلك على عديد الصعوبات التي تعتري الصحراء". وبخصوص التجمع الخطابي الكبير الذي عقده حزب الاستقلال بمدينة العيون، قال الأستاذ الجامعي: "الحزب يمتلك مشروعية تاريخية، وجمعه للآلاف من المواطنين بالجنوب له دلالات ورسائل للعديد من الأطراف التي تحاول ترويج مغالطات بخصوص الصحراء، كما أنها تصحيح للصورة وقدمها من طرف صحراويين وحدويين".