قال ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة واد الذهب، إن "الحل الحقيقي لقضية الصحراء هو التنمية"، مُطالبا "جبهة البوليساريو والجزائر بالتخلي عن الحلول الوهمية والمستحيلة التطبيق؛ لأن من يدفع ثمنها هم سكان مخيمات تندوف، التي تعيش أوضاعا صعبة تستوجب تحريك الآليات الأممية لمراقبة حقوق الإنسان ومعاينة حجم التجاوزات الحاصلة". وأضاف الخطاط، الذي حلّ ضيفا مساء اليوم الخميس، على ندوة مباشرة نظمتها جريدة هسبريس، أن "الجزائر عنصر حاسم في إيجاد حل لملف ولها كامل القدرة على فرز حل قابل للتطبيق"، مشددا على أن "أرضية النقاش في القضية يجب أن تكون هي السيادة المغربية على الأقاليم، خصوصا أن التمثيلية الشرعية أصبحت تستمد كذلك من الانتخابات، بعد أن اعترفت الأممالمتحدة بهم". وأوضح القيادي الاستقلالي أن "مفاوضات جنيف حملت أشياء إيجابية وجب استثمارها، والمغرب كشف من خلالها أنه مستعد دائما للحوار، خصوصا بعد أن تم إبراز كافة جوانب التنمية التي طالت الأقاليم الجنوبية؛ فالمغرب يبحث عن حلول سياسية لكن أيضا يطرح النظر إلى أرض الواقع ومعاينة التقدم الحاصل". وأشار الخطاط إلى أن "المغرب ذهب بأبناء المنطقة من أجل توضيح وجهة نظره"، مضيفا أن "المملكة قدمت مقترحها كاملا ضمنته في كتيب واضح وينبني أساسا على الحكم الذاتي والمشاركة السياسية لأبناء المنطقة، والانتخابات"، موجها "نداء إلى سكان تندوف بالعودة؛ فالمغرب محتاج إلى كافة أبنائه، ولا يمكن أن ينتظر الناس حلما غير قابل للتحقق لمدة 40 سنة". ولفت المتحدث إلى أن "المغرب خصص مبالغ كبرى لتنمية الصحراء، واستفادت جهة الداخلة من 20 مليار درهم، مكنت من تسريع وتيرة العديد من المشاريع التي وصلت الأشغال فيها 75 في المائة، مثل ربط المدينة بالكهرباء، ومشروط الطريق السيار تيزنيتالداخلة، فضلا عن ميناء المهيريز، وبرامح أخرى تهم التعليم والثقافة والصحة والصناعة التقليدية". وشدد الخطاط على أن "الداخلة أصبحت قطبا سياحيا كبيرا، وتمكنت من الريادة في مجالات الصيد البحري والفلاحة"، مستدركا أنه "بالموازاة مع هذا هناك مشاكل ترتبط أساسا بالتشغيل"، وزاد: "لا نتحرج من نقاط الضعف؛ لكن مدن الصحراء أصبحت متفوقة على عدة عواصم إفريقية". وتمنى رئيس جهة الداخلة واد الذهب من "الجزائر، باعتبارها مالكة قرار البوليساريو، مراجعة الوضع". كما دعا المثقفين والسياسيين في البلدين إلى "استيعاب المشكل المطروح من أجل فكه، خصوصا أن المغرب دائم الاحتفاظ بأبوابه مفتوحة من أجل تصفيه الأجواء".