قال الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة، الذي أطاحت به ابتدائية أكادير، إن الذين أسقطوه من رئاسة جهة الداخلة، يهددون المسار الديمقراطي للمغرب ويهددون الشفافية مصداقية المؤسسات، ويهددون أيضا قضية الصحراء. وأضاف الخطاط، في حوار مع يومية المساء، أن من يثير قضية الجنسية الموريتانية جاهل بقضية الصحراء جهلا كبيرا، و"أنا لا أقول إن كل سكان وادي الذهب يتوفرون على الجنسية الموريتانية، فهناك من يمتلك جميع الوثائق للحصول عليها، ولم يفعل إما لكثرة المشاغل، أو لعدم رغبته في ذلك". وأوضح الخطاط، أن الحكم الصادر بخصوص إقامته بموريتانيا، أنه ليس قانونيا، و"الوثائق التي بني عليها مردود عليها، ولا يمكن بتاتا أن يتم الاستناد عليها لإصدار حكم إسقاطي من عدمه، والأصل في الأشياء أنني قدمت أمام المحكمة وثائق مغربية تثبت بأني أقيم في هذه الأرض، منذ ما يربو من ربع قرن من الزمن". وفي سؤال حول إن كانت لوفاة بن عبد العزيز مرحلة جديدة قد تحدث انفراجا في ملف الصحراء، قال ينجا، إنه لا يعتقد أن وفاة عبد العزيز ستؤثر في مسار الملف، "مادامت الجزائر هي التي تمسك بالملف، مضيفا، أن جزءا كبيرا من البوليساريو يريد أن يتفاوض ويعود إلى وطنه، لكن الجزائر لن تتركهم وشأنهم، وهذا هو بؤس السياسة، وهناك العشرات ممن يريدون العودة إلى أرض الوطن لكن الغجراءات المعدة جدا والمراقبة تجعلهم يعودون، ثم يقفلون راجعين، وعلى بلدنا أن يستوعب العائدين ويجعلهم يساهمون في تنمية بلدهم.