نظمت "قادمون وقادرون - مغرب المستقبل" بقاعة مركز القرب في احصين سلاالجديدة الجمع العام التأسيسي للحركة، تحت إشراف المريزق المصطفى، الرئيس الناطق الرسمي، بحضور عائشة العلوي، المنتدبة الترابية للحركة بجهة الرباطسلاالقنيطرة، والحاج هتة، ويوسف العشير، القياديين عن الهيئة الاستشارية الجهوية بالقنيطرة والصخيرات تمارة. وأشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى أن "الجمع العام تميز بكلمة افتتاحية ألقاها المريزق، استحضر فيها ما تعيشه البلاد من أزمة خانقة على أكثر من صعيد، سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك على مستوى الفعل السياسي، وأزمة الأحزاب السياسية، وضعف تمثيلية ومشاركة الشباب، وواقع البادية المغربية وسكان الجبل". وأضاف البلاغ ذاته أن "الجمع العام شهد نقاشا صاخبا عن الأحوال المتردية لاحصين سلاالجديدة والقرية، رغم ما تزخر به الجهة من ثروات لا تنعكس موضوعيا على التنمية المحلية، وعلى الساكنة التي تشكو الخصاص في البنيات التحتية بكل أصنافها نتيجة التقسيم غير العادل للثروات وغياب العدالة المجالية والاجتماعية". وتحول الجمع العام التأسيسي، حسب البلاغ، "إلى محاكمة للسياسات العمومية المركزية منها والجهوية والإقليمية، انطلاقا من حب الوطن والرغبة في حمايته وتطوير مؤسساته الترابية والإدارية، وجعلها في خدمة الوطن من منطلق الديمقراطية التشاركية وسياسة القرب والتكامل وحقوق الإنسان". واستحضر المريزق في كلمته بالمناسبة "الحركات الاجتماعية وما تناضل من أجله ضد الهشاشة والبطالة وغياب حوار وطني حول بدائل حقيقية للإنقاذ". كما دعا الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات المركزية إلى "تحمل المسؤولية التاريخية في ما يقع للبلاد والعباد، أمام صمت الحكومة وتلكئها وغموضها تجاه المتعاقدين ومعتقلي الحركات الاجتماعية والاحتجاجية". من جانبها، عبرت عائشة العلوي ونشطاء الحركة في احصين سلاالجديدة عن "تضامنهم مع معاناة النساء والشباب والأطفال اليتامى"، مطالبين ب"حقهم من مداخيل الثروة الوطنية والجهوية، وحمايتهم من الاستبعاد الاجتماعي والحرمان المادي، وإطلاق خطة استراتيجية عاجلة، وبرنامج إنقاذ الساكنة، ورد الاعتبار لنساء احصين والقرية وسلاالجديدة، وجعلهن في قلب مخططات التنمية وخدمات القرب والبنيات التحتية والخدمات الأساسية التعليمية منها والاجتماعية والصحية والسكن اللائق". وأوصى الجمع العام التأسيسي ب"التحضير لمناظرة إقليمية، وإطلاق ورشات العمل مع المؤسسات الترابية والإدارية والمصالح الخارجية وجمعيات المجتمع المدني الحاملة لمشاريع التنمية البشرية، وتقديم مقترحات وبدائل الحركة لكل من يهمهم الأمر". وقد تُوّج اللقاء بانتخاب يونس الحميدي رئيسا لحركة "قادمون وقادرون" احصين سلاالجديدة.