نظمت حركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل، بدار الشباب- كرندو ضواحي ميدلت، لقاء مفتوحا مع الساكنة بمناسبة الجمع العام التأسيسي للحركة بالمنطقة. وأشار بلاغ توصلت به الجريدة إلى أن "اللقاء سهر عليه شباب كراندو وغرس تعلالين، بمشاركة وحضور فعاليات مدنية ومنتخبين وممثلين عن بعض القرى والمداشر المجاورة، تحت إشراف المريزق المصطفى، الرئيس الناطق الرسمي للحركة، بمعية أطر الحركة من الرباط وفاس ومكناس". وأضاف البلاغ ذاته أنه "بعد افتتاح اللقاء من طرف اللجنة التحضيرية، تناول الكلمة يوسف العشير، عضو الهيئة الاستشارية الوطنية، الذي حيا فيها الحضور بالأمازيغية، وشكر الشباب وساكنة كرندو وغرس تيعلالين على إيمانهم بأهداف الحركة وعلى انخراطهم في معركتها، من أجل فك الحصار على المناطق المهمشة والتعريف بقضاياها الحية والمشروعة". وفي كلمته بذات المناسبة، عبر المريزق المصطفى عن "قلقه من أوضاع الهشاشة المزرية التي تعيشها المنطقة من نقص في الطرق ومراكز العلاج وملاعب القرب الخاصة بالأطفال، ومن تردي البنيات المدرسية والتعليمية والثقافية وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الخريجين الشباب، وقلة الإمكانيات بالنسبة لمن يطمح منهم لمواصلة التعليم العالي والتكوين المهني، ومن حرمان السكان من رخص البناء والإصلاح والترميم وانعدام شبكة الوادي الحار". واعتبر المريزق أن "هذه الحالة الاجتماعية المتردية لها علاقة مركبة مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية الناتجة عن الاختلالات البنيوية بين مغرب المركز ومغرب القرى والجبل والواحات والسهوب، بسبب الاختيارات السياسية المناهضة للتنمية وجبر الضرر الجماعي، وتكريس العزلة والاستبعاد الاجتماعي". وانطلاقا من الدور الترافعي للحركة، يضيف البلاغ، "ناشد المريزق الأحزاب السياسية ونخب المركز للخروج من الرباط والدار البيضاء للتوجه صوب القرى والمداشر لفك العزلة والنهوض بمهامها في المناطق المهمشة سياسيا وتنظيميا وإعلاميا وثقافيا، واعتماد سياسة القرب، وفتح الحوار والنقاش مع الشباب والأطر والنخب المحلية، وتوسيع قاعدتها التمثيلية النسائية واحترام ميادين نضالها، وإعداد برامج محلية وجهوية حقوقية واجتماعية بعيدا عن الأجندة الانتخابية". ودعا المريزق الرأي العام الوطني إلى "مساندة حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل في معركتها المناهضة للتفاوت الاجتماعي، وفي نضالها ضد الفساد والريع وإحقاق الحق والعدل، وتمتيع كل المغاربة بالكرامة والمساواة وتكافؤ الفرص". وأوضح البلاغ أن "اللجنة التحضيرية اجتمعت وأفرزت مكتبا مسيرا مكونا من الرئيس عزيز بقسي، ونائبه رشيد حمدوش، والكاتب ادريس بولال، ونائبه أحمد عنان، وأمين المال محمد شاكري، ونائبه حسن اليوسفي، والمستشاريْن علي أتموغجانت ومحمد أهميد".