عقدت قيادة حركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل، بدعوة من اللجنة التحضيرية للحركة، اجتماعا تأسيسيا بدار الشباب الشهيد باللقصيص بسيدي يحيى الغرب، قصد تأسيس ديناميتها المحلية، ونظمت بالمناسبة ندوة في موضوع "المرأة المغربية في ضوء التحولات الديموغرافية والسياسية والاجتماعية: المرأة الغرباوية نموذجا". وأطر الندوة المصطفى المريزق، الرئيس الناطق الرسمي باسم حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل، وعائشة العلوي، المنتدبة الترابية لجهة الرباطسلاالقنيطرة، بمشاركة الحاج حطة ومحمد العلوي، العضوين في الهيئة الاستشارية الوطنية، وإدريس كليولة، رئيس اللجنة التحضيرية، والأساتذة محمد البركة وعبد السلام الجعيفري عن المجتمع المدني. وأشار بيان توصلت به هسبريس إلى أنه "بعد الاستماع إلى العرض الذي تقدم به رئيس الحركة حول واقع المرأة المغربية ومرارة عيش المرأة الغرباوية بشكل خاص، وتقرير اللجنة التحضيرية عن عزلة المدينة وهشاشة بنياتها، ومناقشة مستفيضة عبرت من خلالها المنتدبة الترابية عن ماهية وخصائص التنمية البشرية في ارتباطها مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية وطنيا وجهويا ومحليا، فإن حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل تعبر عن اعتزازها بالمستوى التنظيمي الرفيع ومستوى النقاش العميق الجاد والمسؤول الذي طبع أطوار الندوة والجمع العام التأسيسي". وأضاف البيان أن "الحركة تحيي جماهير النساء الحاضرات وجموع النشطاء الحركيين من أطر ومتعاقدين وشباب وطلبة وتلاميذ وفاعلين مدنيين... وتنوه بتجاوب ساكنة سيدي يحي الغرب مع الرؤية الاجتماعية للحركة، وتسجل الأداء المتميز لكل الناشطات والنشطاء على صعيد الجهة لإنجاح كل اللقاءات التواصلية والاشعاعية". إن قيادة الحركة، يضيف البيان، "وهي تستحضر هموم وجراح المرأة الغرباوية، مع الاستغلال الفاحش لقوة عملها، والإجهاز الكلي على حقوقها الاجتماعية والإنسانية، والتي أضحت تكتسي طابعا استعجاليا لا يحتمل الانتظار والتسويف والتمطيط، وتتألم لصوت المغبونات والمهمشات و"المحكورات" من طرف ملاكي الأراضي الكبار وسماسرة العقار وناهبي الملك العام وبائعي الأوهام السياسية، فإنها تسجل حالة الاستياء العميق لدى الغربويات، ولدى الشباب المقاول، والفاعلين المدنيين، نتيجة عدم اهتمام الحكومة والهيئات الترابية المنتخبة بالوضعية المزرية لساكنة سيدي يحيى الغرب، وبأولياتها الاجتماعية والصحية". وقالت الحركة إنها "تتابع بقلق شديد الشطط في تطبيق قانون الشغل وعدم توفير الحماية للغربويات العاملات في القطاع الفلاحي وفي شركات الحي الصناعي، وتؤكد على مواقفها الثابتة من الحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والاجتماعية والبنيات الأساسية، والقاضية بإنصاف المرأة الغرباوية وجبر ضررها؛ كما تدعو الحكومة والوزارات الوصية إلى التعجيل ببلورة حل منصف وعادل للمرأة السلالية، وإخراج وتطبيق وتنفيذ كل القوانين والقرارات والإجراءات المتعلقة بهذا الورش الوطني، والعمل على رفع الحيف عن ذوي الحقوق". ونبّهت حركة قادمون وقادرون الحكومة والمسؤولين الإقليميين والمحليين إلى ضرورة "توفير الشغل للشباب، والاستجابة لحاجياتهم في التربية والتكوين والثقافة والرياضة والفن، وتشجيعهم على الخلق والابداع وتحمل المسؤولية السياسية والنقابية والجمعوية، للمساهمة في تنمية سيدي يحيى الغرب وتمكينها من ولوج مجتمع المعرفة"، وطالبت ب"الحد من الفوارق الاجتماعية ومن كل أوجه العجز الاجتماعي التي تتجلى في الفقر، وهشاشة الأسر، وأمية الأمهات والآباء، والصعوبات التي يجدونها في تتبع دراسة أبنائهم، وحرمانهم من التأهيل المهني". وتناشد الحركة ذاتها كل الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات والمنظمات "فتح حوار عاجل مع الساكنة حول ظاهرة العاملات الزراعيات، وحول الركود الاقتصادي والهجرة القروية، وحول إنقاذ الشباب من الانحراف والمخدرات والعنف"، داعية في السياق ذاته "من يقف وراء تردي أوضاع سيدي يحي الغرب، إلى استحضار الضمير الوطني والمصلحة العامة للوطن، والقبول بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفعيل الحق في الولوج إلى المرافق العمومية على أساس المساواة بين المواطنات والمواطنين، واعتماد مبادئ الحكامة الجيدة، من أجل التماسك الأسري والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي". وأشارت الحركة في ختام بيانها إلى أنها "بعد مناقشة أهدافها واستحضار خصوصياتها التنظيمية ورؤيتها المواطنة الواردة في القانون الاساسي، تم انتداب إدريس كليولة رئيسا؛ فيما تشكّلت جمعية حركة قادمون وقادرون – سيدي يحيى الغرب المستقبل من الأعضاء عبد السلام الجعيفري، محمد البركة، حميد الشتيك، جلول قوقو، حسين بلكيز، الهام الجعيفري، أيوب ميس، عبد القادر العريوي، كمال بن جعفر".