شارك حشد من النشطاء الجمعويين ومنخرطي حزب الأصالة والمعاصرة بإقليميْالناظور والدريوش، سيما منها بلدة زايو، ضمن المؤتمر التأسيسي لحركة "قادمون وقادرون" الذي احتضنت مدينة إفران أشغاله المتواصلة على مدى 15 و 16 دجنبر الماضيين، بحضور رئيسها المؤسس مصطفى مريزق الوجه المعروف داخل حزب الجرار. وفي كلمة تمهيدية خلال افتتاح المؤتمر التأسيسي لحركته المثيرة للجدل في أوساط المتهمين والمراقبين، قال مريزق أن الحركة جاءت كإجابة على ما تعرفه الساحة السياسية من تشتت وتنافر وتضارب المصالح ، وذلك بهدف جعل من هذه الحركة كقوة داعمة ملتزمة بالاستقلالية والمواطنة والانفتاح على باقي المكونات الفاعلة داخل المجتمع. وأكد مؤسس الحركة ورئيسها، أن "قادمون وقادرون" جاءت لتساند الحركات الاجتماعية والترافع من أجلها بعيدا عن كل الافكار الضيقة ونبد كل العنف والتطرف، وذلك في أفق تحقيق عدالة اجتماعية والتقليص من الفوارق المجالية وتمكين المواطنين من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وتشغيل وسكن مع تخليق الحياة العامة وإعطاء الأهمية إلى الشباب باعتبارهم جيل مستقبل البلاد والارتقاء بوضعية المرأة. وشدد مريزق على أن الحركة "مستقلة عن حزب الأصالة والمعاصرة"، مضيفا "تم تشبيك الحركة مع العديد من الائتلافات على مستوى الجهة، كائتلاف ايت سادن ومجموعة من الجمعيات الأمازيغية"، مشيرا إلى أن الحركة ستخلق إطارات موازية لها على المستوى الوطني، وهي حركة اجتماعية لها ثلاثة مطالب هي "جبر الضرر الجماعي اقليمتاونات، المطالبة بالبنيات التحتية والتنمية والحق في الثروة الوطنية". وفي حديثها مع موقع "ناظورسيتي"، أوضحت الناشطة الجمعوية حياة بوترفاس، بوصفها المنسقة الاقليمية للحركة، أن الريف كان ممثلا بأعضاء اللجنة التحضيرية عن إقليمالناظور وبلدته الضاحوية زايو، وكذا إقليم الدريوش، بحيث جرى انتخاب ثلاثة أعضاء منهم في تشكيلة الهيئة الوطنية، في انتظار تأسيس الفرع المحلي، وهُم على التوالي "حياة بوترفاس، محمد أوشن، ومحمد العنوري" عن إقليمالناظور، فيما تم تعيين "أحمد البورجراجي" منسقا للحركة بإقليم الدريوش.