قال سكان إن الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس شهدت اشتباكات ضارية، اليوم السبت، وإنهم سمعوا دوي القصف في وسط المدينة، بينما ارتفع عدد القتلى خلال أسبوعين من القتال بين "الحكومتين المتناحرتين" إلى 220 شخصا. وتصاعدت حدة الاشتباكات بعدما ذكر البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا، يوم الاثنين الماضي، مع قائد قوات شرق ليبيا، خليفة حفتر، الذي بدأت قواته الزحف نحو العاصمة في الثالث من أبريل الجاري. وساهم الكشف عن الاتصال الهاتفي وبيان أمريكي، ذكر أن ترامب "أقر بالدور الجوهري للمشير في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية"، في دعم مؤيدي حفتر وإثارة غضب معارضيه. وتنقسم القوى الغربية ودول الخليج بشأن حملة حفتر للسيطرة على طرابلس، الأمر الذي يقوض دعوات من الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار. ورغم الهجوم، لم يتمكن الجيش الوطني الليبي من اختراق الدفاعات الجنوبية للقوات المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا، والمتمركزة في طرابلس. وقال السكان إن أصوات القصف كانت أعلى ومتكررة على نحو أكثر، اليوم السبت، مقارنة بالأيام السابقة، ومسموعة حتى في الأحياء الوسطى على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من خط المواجهة. وزعم الطرفان تقدمهما في جنوبطرابلس، لكن لم يتسن الحصول على تفاصيل أخرى حتى الآن، وسمع مصور من تلفزيون "رويترز"، خلال زيارة لضاحية خلة الفرجان الجنوبية، قصفا عنيفا، لكنه لم يلاحظ تغييرا كبيرا واضحا على الخط الأمامي. وقال سكان، أمس الجمعة، إن طفلين قتلا في قصف بجنوبطرابلس. بينما لم يتضح لماذا انتظر البيت الأبيض عدة أيام للإعلان عن الاتصال الهاتفي الذي أجري يوم الاثنين بين ترمب وحفتر. وقال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، أمس الجمعة، إن "الحل العسكري ليس هو ما تحتاجه ليبيا". وأضاف أنه "يدعم دور حفتر في مكافحة الإرهاب، وواشنطن تحتاج دعم حفتر في بناء استقرار ديمقراطي هناك في المنطقة". وقالت الولاياتالمتحدةالأمريكية وجمهورية روسيا الاتحادية، يوم أول أمس الخميس، إنهما لا يمكنهما دعم قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بليبيا خلال الوقت الراهن. وقال دبلوماسيون إن روسيا رفضت مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا لأنه يلقي باللائمة في اندلاع العنف في الآونة الأخيرة على حفتر بعد أن تقدمت قواته إلى ضواحي طرابلس في وقت سابق هذا الشهر. ولم تذكر أمريكا سبب عدم تأييدها مشروع القرار الذي يدعو، أيضا، الدول التي تمارس نفوذا على الطرفين المتحاربين إلى إلزامهما به، كما يدعو إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى ليبيا دون قيود. *رويترز