يستفيد آلاف من الأشخاص المقيمين في المناطق النائية الموجودة بالقرب من الحدود الشرقية للمملكة من خدمات طبية مجانية، يشرف عليها الأطباء العسكريون التابعون للقوات المسلحة الملكية، بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. ووفقا لمنتدى القوات المسلحة الملكية (FAR MAROC)، فقد شرع الجيش المغربي في تقديم المساعدة الإنسانية لفائدة ساكنة المناطق الشرقية، بما في ذلك الاستشارات الطبية والعلاجات المجانية التي شملت مختلف الفئات العمرية، من قبل وحدات القوات المسلحة الملكية المتمركزة في كل من بوعرفة وفكيك والرشيدية وورززات وطاطا. وكشفت القوات المسلحة الملكية عن بعض البيانات الإحصائية التي تخص العملية الإنسانية، التي بدأت في يوليوز من سنة 2018، نظرا لكونها تستجيب للنقص الكائن على مستوى الأطر الطبية العمومية في تلك المناطق الشرقية، بحيث يشرف هؤلاء الأطباء العسكريون تقديم مختلف صنوف الاستشارات الطبية والفحوصات الصحية والرعاية اللازمة لفائدة ساكنة قرى "فم الحصن" و"فم زكيد" و"أقا" التابعة لإقليم طاطا. وتشمل العملية الإنسانية للوحدات العسكرية أيضا قرى "محاميد الغزلان" و"تاكونيت"، التي توجد داخل الحيز الترابي لإقليم ورزازات، إلى جانب كل من "ألنيف" و"بوذنيب" و"الطاوس" في عمالة الرشيدية، بالإضافة إلى مناطق "بوعنان" و"تندرارة" في عمالة فكيك. وتبعا لذلك، استفاد أزيد من أربعين ألف مواطن، من مختلف الفئات العمرية (رجالا ونساء وأطفالا) داخل هذه المناطق، من الخدمات الطبية والمساعدة الإنسانية التي قدمها فريق الأطباء العسكريون طوال الأشهر الثلاثة الماضية، بحيث يتم تقديم الاستشارات والعلاجات داخل المستوصفات الطبية التابعة لهذه المناطق الترابية. وتندرج العمليات الإنسانية، التي تشرف عليها الوحدات الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية، في "إطار العناية المولوية التي تخص ساكنة هذه المناطق النائية"، التي تعاني من قلة وجود أطباء الصحة العمومية، بغية سد الخصاص الكائن على مستوى التغطية الطبية بشكل مؤقت، في أفق تعيين الأطر الطبية المدنية بهذه الأقاليم والجهات. كما قامت مفتشية مصلحة الصحة العسكرية بتتبع وتقييم هذه العملية الإنسانية، من خلال دراسة جميع التقارير الشهرية التي أعدها الأطباء العسكريون الذين شاركوا في مختلف الأنشطة الطبية.