أفادت مصادر هسبريس بأن مدينة ابن أحمد بنواحي سطات عاشت استنفارا للسلطات المحلية والأمنية، ليلة اليوم الخميس، بعدما أعطت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية بسطات أمرا مستعجلا بنبش قبر وإخراج امرأة اعتقد أنها حية ترزق، كانت قد دفنت لما يقارب أسبوعا بعد إعلان وفاتها، ونقلها إلى المستشفى قصد تشخيص حالتها حيث لا تزال بمستشفى عاصمة أمزاب. وأضافت المصادر ذاتها أن امرأة في عقدها الثالث سبق أن خضعت لعملية جراحية بأحد المستشفيات بالدار البيضاء، لإزالة بعض الغدد، وأدخلت على إثر ذلك إلى قسم العناية المركزّة بعد دخولها في غيبوبة، وجرى تسليم جثتها إلى أهلها بعد إعلان وفاتها بقسم الإنعاش. وزادت المصادر نفسها أن "العائدة إلى الحياة" جرى تغسليها ودفنها بمقبرة الرجاء بمدينة ابن أحمد بنواحي سطات، وبقيت هناك لما يقارب أسبوعا، إلى حدود ليل أمس الأربعاء، بعدما سمع أحد الأشخاص صوتا غريبا بالمقبرة مرفقا بالأنين، اعتقد من خلاله أن امرأة ماتت مؤخّرا قد عادت إلى الحياة وتطلب النجدة. وأردفت المصادر أن أحد المواطنين أخبر السلطات المحلية وعناصر الشرطة القضائية، الذين انتقلت عناصر منهم على وجه السرعة إلى المقبرة، وأمرت النيابة العامة المختصة بعد استشارتها، بحفر القبر فورا ونقل جثة الهالكة نحو المستشفى المحلي بمدينة ابن أحمد قصد القيام بالمتعيّن. وخضعت جثة الهالكة للمعاينة والفحص من قبل طاقم طبي إلى المرفق الصحي سالف الذكر، تحت "تكبيرات الجماهير الغفيرة التي حجّت ليلا إلى المقبرة"، للتحقق من الواقعة الغريبة، حيث أكّدت الخبرة الطبية وفاة الثلاثينية، ووضعت جثتها بقسم الأموات، في انتظار إعطاء النيابة العامة المختصة أمرا بإعادة الدفن، أو إجراء تشريح لإنهاء البحث المفتوح في النازلة.