اعتبرت اللجنة التنفيذيّة للبوليساريو "خطّ الشهيد" بأنّ المؤتمر ال13 للجبهة، وهو المرتقب انعقاده منتصف شهر دجنبر الجاري، بكونه "غير شرعيّ" و"مؤتمرا للقيادة لا للشعب".. وجاء ذلك ضمن بلاغ أصدرته ذات اللجنة بناء على ما قيل بأنّها "دراسة معمّقة لمستجدّات المنطقة المغاربيّة" نتجت إلى كون نتائج مؤتمر البوليساريو "لا تلزم المواطنين الصحراويّين". ودعت ذات الوثيقة إلى مقاطعة المؤتمر المرتقب الأسبوع المقبل من لدن "المخلصين الوطنيّين"، كما نوديت "جميع الأطياف والتيارات الصحراويّة المعارضة" من أجل المشاركة في عقد مؤتمر مواز داخل المخيّمات بغرض "إسماع الصوت وفرض التغيير المنشود".. وأردف البلاغ: "القيادة الحالية للجبهة، إذا ما أصّرت على مواصلة تمسكها بالسلطة عبر المؤتمرات المسرحية، تعتبر قيادة غير شرعية.. وبالتالي ليست مخولة للتفاوض..". وحمّل "خطّ الشهيد" قيادة البوليساريو مسؤولية خطف المتعاونين الأوروبيّين، معتبرا العمليّة جريمة نكراء ناتجة عن "التسيّب وانعدام الجاهزيّة حاليا في المخيّمات"،ومعلنا عن التضامن مع المختطفين والدعوة إلى إطلاق سراحهم بشكل فوري.. كما زاد: "ندعو المجتمع الدولي والأممالمتحدة لإرسال مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات من أجل التأكد من كل ما يحصل.. وندعو الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الخاص، للتعامل معنا واستشارتنا كفاعلين أساسيين نمثل جزء هاما من الرأي العام داخل المخيمات وخارجها". وعلى عكس الأسف الذي تبديه قيادة البوليساريو الحالية تجاه انهيار نظام معمّر القذّافي لم تتردّد اللجنة التنفيذية ل "خط الشهيد" في تهنئة ثوّار طرابلس.. موردة بأنّها "تعترف بالنظام الجديد في ليبيا كممثل شرعي للشعب الليبي، وتهنئه بانتصاره على الدكتاتورية والحكم الفردي.."، وزادت: "ندعم ونشدّ على يد الثورة التونسية، متمنين أن يكون نجاحها بداية النجاح لتجسيد الديمقراطية في كل المغرب العربي".. كما وجّهت دعوة اللجنة إلى الجزائر من أجل التدخل لدى قيادة البوليساريو بغية "فتح حوار وطنيّ" وأخرى إلى المغرب من أجل "الدخول في مفاوضات جدّية لحل النزاع الذي طال أكثر من اللاّزم". من جهة أخرى أصدر "تكتّل شباب قبيلة العروسيّين"، وهو الناشط من مخيمات تندوف، بيانا يعبر عن "اليأس من حالة الركود" التي تطبع ملف الصحراء.. وحمّلت الوثيقة قيادة البوليساريو "كامل المسؤوليّة لما آلت إليه الأمور" قبل أن تردف: "هناك عجز وعقم واضح من قيادة البوليساريو في تحقيق الآمال.. ونبدي تذمرنا من التدهور المخزي الذي تعرفه الأوضاع في مختلف المجالات، كما نندد صراحة وبشدّة بالممارسات الديكتاتوريّة واللاّديمقراطية للنخبة الحاكمة التي تتجاهل تماما موجة التغيير التي تعرفها الشعوب العربية". ذات بيان "شباب قبيلة العروسيّين" أبدى الرفض لاستمرار "وضعية الاستغلال والاسترزاق ببؤس الشعب الصحراوي من طرف الماسكين بزمام الأمور"، كما دعا إلى "ضرورة التفاف الصحراويّين حول مشروع مجتمعي جديد يراعي التطلعات، في إطار نقد ذاتيّ صريح وواقعي للأوضاع المزريّة.."، و ناشد ذات التكتّل كافة الجمعويّين والحقوقيّين، وأيضا منظمة الأممالمتحدة، من أجل "المساندة في الانعتاق من خناق السلطويّة والظلم والاستغلال وإهدار الكرامة".. كما بثّت الوثيقة نفسها نداء بلعروسيّين المشاركين في مؤتمر دجنبر للبوليساريو من أجل "توخّي الحذر من كل مناورات قيادة الجبهة".