قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إنّ "الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس هي دورة ناجحة بكلّ المقاييس، تمّ إعطاء انطلاقها من طرف ولي العهد مولاي الحسن، وهذا يُعطي قيمة للمعرض وللعالم القروي والفلاحة ببلادنا"، مشيراً إلى "المعرض، منذُ انطلاقه كانَ يحظى بالرعاية الملكية". واعتبر أخنوش، الذي حضر اليوم الأربعاء في رواق القرض الفلاحي، أنّ "هذا الرّواق يهتمّ بالتشغيل والاستثمار والإمكانات المتاحة من أجل دفع الفلاحين والمستثمرين إلى الاستثمار الذي يجلب بدوره فرص الشغل"، لافتا إلى أن "الفلاحين سيجدون أجوبة لكل أسئلتهم داخل المعارض الجهوية، وسيتمُّ أيضاً اطلاعهم جميعاً على ما تتيحهُ التكنولوجيا الجديدة في المجال، كما أن هناك جناحا كبيرا خُصّص لقطاع الحيوانات ممثلاً بالأبقار والعجول التي ازدادتْ في المغرب". من جانبٍ آخر، شدّد المسؤول الحكومي، الذي تحدّث اليوم أمام عدد من الفلاحين الصغار والمشاركين الدوليين، على أنّ "مغرض السيام" "اكتسب إشعاعاً دولياً وإفريقيا مهما، نظرا لتعدّد الشركاء الدوليين الذين يلتئمون في كلّ سنة للمشاركة في أشغال الملتقى الفلاحي"، مبرزاً أنّ "الانخراط في التكتلات الدولية طريق أساسي نحو ولوج الأسواق الفلاحية". وأضافَ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أنَّ "مخطط المغرب الأخضر ساهم في رفع عدد التعاونيات الفلاحية من 3000 تعاونية إلى 16 ألف تعاونية حاليا"، مورداً في ندوة علمية على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس أنّ "المخطط المغربي ساهمَ في تحسين جودة المنتجات الفلاحية والرفع من كميتها وتسويقها صوبَ مختلف الأسواق الدولية". وفي المنحى ذاته، أورد أخنوش أنّ "وكالة التنمية الفلاحية تواكب الفلاحين المغاربة من أجل ولوجِ الأسواق الكبرى وتسويق منتوجاتهم فيها"، مشيرا إلى أن "هناك حاجة اليوم بالنسبة إلى التعاونيات للانتظام والاشتغال ضمن شكل مقاولاتي متطور من أجل تحسين أدائها على المستوى التنظيمي والتسويقي". واعتبر المسؤول الحكومي أنّ "مخطط المغرب الأخضر سيواكب عملية التنظيم المقاولاتي للتعاونيات بالدعم والتشجيع"، معتبراً أن "الفلاح المغربي ليس لوحده وأن الدولة معه"، لينتقل إلى الحديث عن أن "الدولة بجانبِ الفلاح الصغير وستستمر في دعمه ومواكبته". وتقام الدورة الرابعة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس على مساحة إجمالية تصل إلى 180 ألف متر مربع، ضمنها 100 ألف متر مربع مغطاة. وينظم المعرض في 10 أقطاب، ويوفر العديد من الفضاءات لعرض مختلف المنتجات والصناعات التي تدخل في القطاع الفلاحي. ويشارك في هذه الدورة أكثر من 1500 عارض من 60 دولة أكدوا حضورهم علاوة على مشاركة 22 وزير أجنبي على رأس وفود للمشاركة في هذه الدورة التي ستشارك فيها سويسرا كضيف شرف. وتتميز دورة 2019 بمشاركة 240 عارضا دوليا، من 61 دولة؛ وهو ما يعتبرُ، حسب المنظمين، "شاهداً على الإشعاع الذي اكتسبه الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب كأول معرض فلاحي في إفريقيا وأحد أهم الملتقيات الفلاحية على الصعيد العالمي". وتؤكد أهمية المشاركة الإفريقية هذه الملاحظة، إذ تمثل الدول الإفريقية ثلث عدد العارضين الدوليين المشاركين في هذه الدورة. كما تعزّزت المشاركة الأسيوية خلال هذه الدورة، لتصل إلى 12 دولة.