أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن ثلثي سقف "كاتدرائية نوتردام"، بالعاصمة باريس، تعرض للدمار جراء الحريق الضخم الذي شب بها أمس الاثنين. وقال وزير الثقافة الفرنسي فرانك رييستير، في مقابلة مع محطة "فرانس انفو" الإذاعية، إن الأولوية حاليا تتمثل في ضمان ألا تتأجج من جديد بؤر النيران. وتابع المسؤول الحكومي: "تتبقى ساعات من أجل معرفة حجم الأضرار التي لحقت بهيكل الكاتدرائية". وذكر رييستير أن الحادث، على الأرجح، ليس ناجما عن عمل جنائي، ويبدو أنه بدأ من مكان كانت توجد به معدات أقيمت من أجل ترميم البرج الذي انهار أمس. وأوضح أن "كنز الكاتدرائية تم إنقاذه"، مشيرا إلى أنه نقل إلى مقر البلدية بفضل "العمل الاستثنائي لعناصر الإطفاء"؛ ومن بين هذه الكنوز تبرز سترة ملك فرنسا لويس التاسع ،التي تعود إلى القرن الثالث عشر. وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت عن السيطرة على الحريق خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، وتتبقى حاليا دراسة قدرة هيكل المبنى على مواجهة الأضرار الناجمة عن الحادثة. وشارك نحو 100 من عناصر أجهزة الإطفاء في السيطرة على الحريق ومنع استمرار اشتعال بعض الأجزاء داخل المبنى، وتعرض أحد العمال لإصابة خفيفة خلال العملية، لكن لا يوجد أي قتيل جراء الحادث.