ألغت فرنسا، العام 2015، ديونا ضريبية استهدفت شركة يمتلكها رجل أعمال قريب من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تزامنا مع التفاوض على بيع 36 طائرة مقاتلة من طراز رافال إلى الهند، كما ذكرته صحيفة "لوموند". فقد ألغت فرنسا ديونا ضريبية قيمتها الإجمالية 143.7 مليون يورو، طالبت بها طوال سنوات، لصالح مؤسسة فرنسية تمتلكها مجموعة "ريليانس كومينيكايشن"، التي يمتلكها رجل الأعمال الهندي أنيل أمباني. وأوضحت الصحيفة أنه "تمت تسوية الخلاف بين فبراير و أكتوبر 2015، بينما كانت الهندوفرنسا تجريان مفاوضات لبيع ست وثلاثين طائرة مقاتلة". وذكرت أن "ريليانس فلاغ أتلانتيك فرانس" كانت تشهد في تلك الفترة "متاعب مالية كبيرة". وكانت تخضع الديون لتعديلين ضريبيين بلغ مجموعهما 151 مليون يورو. وأخيرا تمت تسوية الخلاف بدفع 7.6 ملايين يورو، أي توفير 143.7 مليون يورو من الضرائب. ونقلت الصحيفة عن رسالة بريد إلكتروني داخلية لشركة "إيرباص"، سُربت الى الصحافة الهندية، أن رجل الأعمال الهندي الذي أصبح في هذه الأثناء ركنا رئيسيا في عقد رافال، التقى الاثنين 23 مارس 2015 عددا من مستشاري وزير الدفاع، آنذاك، جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الآن. وتؤكد لوموند، أيضا، أن أحد المقربين من أمباني تباهى لدى الصحيفة بأنه التقى مطلع 2015 إيمانويل ماكرون، في مكتبه في بيرسي، لتسوية الخلاف حول الضرائب. وفي بيان نقلته الصحافة الهندية؛ نفت مجموعة ريليانس "أي محاباة واستفادة" من اتفاقها مع سلطات الضرائب الفرنسية. وردا على استفسار لوكالة فرانس برس قالت إدارة الضرائب إنه "لا يمكن الادلاء بمعلومات عن ملف معين دون انتهاك القانون". وفي أواخر نونبر 2018، تقدمت منظمة شيربا الفرنسية غير الحكومية بشكوى للاشتباه في وجود رشوة حول بيع رافال إلى الهند من قبل "داسو أفييشن". وتندد المنظمة نفسها، خصوصا، بالشروط التي أحاطت باختيار شريكها الهندي.