قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه ليس مسؤولا عن أعمال العنف في بلاده، وذلك في أول مقابلة تلفزيونية له مع الإعلام الأميركي. وتُبَث اليوم الأربعاء 7 دجنبر الجاري، مقابلة للرئيس السوري بشار الأسد بشار مع شبكة "اي بي سي" التلفزيونية الأميركية أجريت في العاصمة دمشق لتوضيح موقف نظامه للمشاهدين الغربيين وسط حملة القمع التي يشنها نظامه ضد المناهضين له. وقالت الشبكة إنها وجهت إلى الرئيس الأسد أسئلة حول تقرير الأممالمتحدة الأخير الذي تحدّث عن مقتل وتعذيب مدنيين من بينهم أطفال وحول "حملة القمع العنيفة التي يشنها على المتظاهرين، وتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده وحظر السفر، والدعوات لتنحي الأسد، وما إذا كان سيسمح لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد، وللصحافة الغربية بالدخول الحر وغير المقيد إلى سوريا". وكشف صحافي في "اي بي سي" مقتطفات من أقوال الأسد، ذكر منها أن الرئيس السوري أكد أنه ليس مسؤولا عن أعمال العنف التي ترتكبها قواته والتي تتهمها الأممالمتحدة بأنها تمارس القمع السياسي الذي أوقع أكثر من أربعة آلاف قتيل خلال تسعة أشهر. وقال الصحافي إن الأسد قال ردا على سؤال حول القمع "أنا رئيس. لست مالك البلاد، إذَن هي ليست قواتي"، وأضاف الأسد: "هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع المتعمد ووجود بعض أخطاء يرتكبها بعض المسؤولين. هناك فرق كبير". وردا على هذا التصريح، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن الأسد الذي تدعوه واشنطن إلى التخلي عن السلطة فوت فرصا عديدة لوضع حد لأعمال العنف. وأضاف: "أرى أنه من السخف أن يلجأ الأسد إلى الاستخفاف بالآخرين وأن يتجرأ على القول بأنه لا يمارس السلطة في بلاده"، وقال: "هو لا يقوم بأي شيء آخر غير قمع حركة معارضة سلمية بطريقة وحشية".