صعدت الولاياتالمتحدة لهجتها المنددة «بقمع المتظاهرين السلميين» في سوريا، في حين حذر سيناتور أميركي بارز من أن هذا القمع بدأ يقترب من العنف الذي أدى إلى الضربات العسكرية التي تدعمها واشنطن في ليبيا، يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وزارة الخارجية الألمانية عن اتجاه أوروبي نحو فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أعمال القمع التي تجري في سوريا بأنها «همجية»، وقال إن السلطات السورية «ما زالت تتوسع في قمع المتظاهرين السلميين». وأضاف أن «هذه الإجراءات القمعية -وهي حملة مستمرة من الاعتقال التعسفي وحرمان الجرحى من العلاج والظروف غير الإنسانية للمعتقلين- هي تدابير وحشية ترقى إلى العقاب الجماعي للمدنيين الأبرياء». في غضون ذلك، كشفت وزارة الخارجية الألمانية مؤخرا عن استدعاء سفراء سوريا في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى تمهيدا لعقوبات جديدة ضد النظام السوري. أعلن المتحدث باسم الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو فرض عقوبات على الرئيس السوري شخصيا تتمثل في منعه من السفر إلى دول الاتحاد. كما أعلنت الخارجية الألمانية «حلقة ثانية» من العقوبات ضد دمشق «إذا لم يتوقف على الفور القمع الدموي من قبل قوات الأمن ضد المعارضة السورية». وفي هذا الصدد قال المتحدث «إذا لم يحدث تحول في الموقف فستتضرر قيادة الدولة أيضا من العقوبات»، في إشارة إلى بشار الأسد شخصيا.