دعا ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي من أجل مصلحة بلاده وتهيئة الأجواء لمرحلة سياسية جديدة قبل التنحي، مضيفا أنه لو كان مكانه لتنحى. وقال الملك الأردني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وكنت سأتنحى وأعمل على ضمان أن تكون لدى أي شخص يأتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع المتأزم الذي نشاهده في سوريا في الوقت الراهن». وأكد الملك عبد الله على ضرورة أن يهيئ الأسد الأجواء لمرحلة سياسية جديدة ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى وذلك لعدم وجود من يخلفه لتغيير الوضع الراهن. وأضاف «لا أعتقد أن الترتيب المعمول به في سوريا يسمح بذلك، ولكن إذا كان الرئيس الأسد مهتما بمصلحة بلده فإنه سيتنحى عن منصبه ويخلق القدرة على التواصل وبدء مرحلة جديدة من الحياة السياسية في سوريا». وكان الأردن قد انتقد في وقت سابق حملة القمع التي يشنها النظام السوري منذ أشهر ضد المظاهرات المناهضة له. وكان الملك عبد الله قال في وقت سابق إنه تحدث إلى الرئيس السوري بشار الأسد مرتين في فترة ما يوصف بالربيع العربي، وأوضح أن الأسد لا يبدو راغبا في تقبل النصائح الأردنية. وأضاف الملك الأردني -في مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست الأميركية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الشونة على ضفاف البحر الميت (50 كلم غرب عمان) الشهر الماضي- أن الأردن سعى جاهدا للإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع السوريين، ولكن لا يبدو أن النظام السوري سيسمح بأي نوع محتمل من الإصلاح في البلاد.