قال الملك الأردني "عبد الله الثاني" يوم الاثنين، إنه لو كان مكان الرئيس السوري "بشار الأسد" لتنحى عن السلطة من أجل مصلحة البلاد. وأضاف "عبد الله" في مقابلة خاصة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ال"بي بي سي، "لو كنت مكان "الأسد" سأتنحى عن منصبي، وأتأكد من أن من سيخلفني سيكون لديه القدرة على تغيير الوضع المتأزم الذي نشاهده في سوريا في الوقت الراهن". وأوضح عاهل الأردن "أن "الأسد" ينبغي عليه أن يبدأ مرحلة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى ويترك السلطة دون وجود من يستطيع تغيير الوضع القائم". وشدد "عبد الله" مجددا على أنه يعلم أن النظام الحالي لا يسمح بذلك، إلا أنه يؤكد على أن "بشار الأسد" سيتنحى عن منصبه إذا كان ينظر إلى مصلحة سوريا، وأنه يجب أن يتحلى بالقدرة اللازمة للخروج لتبدأ سوريا مرحلة جديدة في حياتها السياسية. وكان مجلس الجامعة العربية قرّر السبت الفائت تعليق مشاركة جميع الوفود السورية بالمجالس والهيئات التابعة للجامعة اعتباراً من 16 نونبر الجاري، ودعا الدول العربية إلى سحب سفرائها من دمشق وتوقيع عقوبات سياسية واقتصادية على الحكومة السورية بعد اتهام السلطات السورية بعدم تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة. وكانت السلطات الأردنية قد إنتقدت تعامل السلطات السورية مع المظاهرات المناهضة للنظام، وشهدت شوارع العاصمة عمّان إحتجاجات مؤيدة للمعارضة السورية.