تمكن ستة مهاجرين يتحدرون من إحدى الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى من الوصول إلى تراب مدينة سبتة، بعدما استغلوا غياب عناصر الحرس المدني للقيام بعملية تسلق للسياج الحديدي الشائك المحيط بالثغر السليب عبر نقطتين حدوديتين تقل فيهما الحراسة الأمنية. وقالت مصادر أمنية إسبانية إن هؤلاء المهاجرين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة بسبب الشفرات الحادة المثبتة فوق الجدار الأمني العازل، مشيرة إلى أن الوضعية الصحية للمهاجرين المعنيين استدعت نقل بعضهم إلى المستشفى الجامعي لمدينة سبتة؛ فيما تكلفت فرقة الصليب الأحمر بإسعاف البقية. وتبعا للمصادر الأمنية ذاتها، فإن عملية التسلل تمت عبر إحدى النقط الحدودية المجاورة لجبل "لاتورتوغا"، موضحة أن أحد هؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية تعرض لكسور على مستوى يده اليمنى؛ فيما أصيب ثلاثة آخرين بجروح خطيرة تطلبت غرز لرتقها. "عثرت عناصر الأمن على المهاجرين الستة في وضع صحي متدهور جراء التعب الناتج عن صعوبة خرق السياج الحديدي البالغ طوله ستة أمتار"، تورد صحيفة "إلفارو"، الذي أشارت أيضا إلى أن الموقوفين يتحدرون جميعهم من جمهورية غينيا كوناكري. وأضاف المنبر الإعلامي أن الجميع يخضع حاليا للعناية الطبية اللازمة، على أساس أن ينقلوا فيما بعد إلى أحد المراكز الإيوائية المخصصة لرعاية المهاجرين الأجانب بغية النظر في وضعيتهم القانونية، لا سيما أن أطفالا قاصرين يوجدون ضمن العناصر الستة الموقوفة.