توصلت هسبريس بنداء من منظمة العمل المغاربي، وجهته بمناسبة انعقاد أول اجتماع لمجلسها الإداري، يوم الأحد 4 دجنبر، تطالب فيه حكومات دول المغرب العربي، وهيئات المجتمع المدني المغاربي إلى الإسراع بالضغط من أجل فتح الحدود بين المغرب والجزائر، كمدخل لفتح الحدود بين سائر الدول المغاربية في وجه مواطني هذه الدول، وأيضا بتفعيل مؤسسات "اتحاد المغرب العربي" [المغاربي] من طرف رؤساء الدول، وتجديد مضمون مقتضياته وأسلوب عمله ومؤسساته ....، حتى يساير التطورات التي تعرفها المنطقة على الصعيد الشعبي. ودعت المنظمة حكومات الدول المغاربية إلى تحريك عجلة العمل الوحدوي المغاربي، والاستجابة لهذا الحراك الذي تعرفه الشعوب المغاربية من أجل الديمقراطية والتقدم، مستدلة بما جاء في الأرضية التأسيسية للمنظمة: "....... إن النضال والمصير المشترك قد ظل يضغط على الهيات السياسية وصناع القرار في البلدان المغاربية، فتعددت المحاولات في فترات متعددة لإحياء فكرة الوحدة المغاربية، وكان من أهمها في البداية مؤتمر طنجة بمشاركة الأحزاب الوطنية في البلدان الثلاثة آنذاك [تونس، المغرب والجزائر]؛ وفي المرة الثانية وبشكل أكثر تقدما، لأن رؤساء الدول المغاربية تمكنوا من تأسيس "اتحاد المغرب العربي" [المغاربي] في 17 فبراير 1989 في مراكش، وبمشاركة البلدان الخمسة لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، والعمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال ...." . ويستطرد بلاغ منظمة العمل المغاربي أنه منذ ذلك التاريخ وإلى الآن، لم يتحقق شيء من ذلك، بل تدهورت العلاقات بإقفال الحدود بين المغرب والجزائر سنة 1994، مشيرا إلى أنه كثر الحديث هذه الأيام في أوساط مسؤولين رسميين من الجزائر والمغرب عن إمكانية فتح صفحة جديدة بين البلدين، وتجاوز الخلافات القائمة بينهما، وعودة العلاقات إلى سابق عهدها. وشددت المنظمة على ضرورة "تجاوز الخطابات والعمل على تحويل الأقوال إلى أفعال، وتدارك ما فات من زمن ضائع، خسرت فيه شعوب المنطقة الكثير من المنافع الاقتصادية والسياسية، بل أكثر من ذلك، فقد دخلت في دوامة من الصراعات الضيقة"، بحسب تعبير بيان اللجنة الإدارية لهذه المنظمة. وجدير بالذكر أن منظمة العمل المغاربي تأسست في يونيو من العام الجاري بمراكش، على أرضية المساهمة في "الدفع في اتجاه بناء أسس جديدة للعمل الوحدوي في المنطقة، عبر تجنيد جميع الفعاليات واستثمار كل الإمكانيات المتاحة؛ من أجل الدعوة لبناء الاتحاد المغاربي، كتكتل اقتصادي وسياسي وحضاري واعد".